شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا حيث لامست الأونصة مستوى تاريخيًا جديدًا بلغ 3699 دولارًا مما يعكس تزايد الطلب على المعدن النفيس في ظل التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية يعتقد الكثير من المستثمرين أن هذا الارتفاع يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التقلبات المالية يتجه الكثيرون نحو شراء الذهب كوسيلة لحماية أموالهم من التضخم والركود المحتمل مما يعزز من قيمة الأونصة في الأسواق العالمية وفي ظل هذه الظروف يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على ثرواتهم.

ارتفاع أسعار الذهب: اتجاهات السوق العالمية والمحلية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث سجلت الأوقية مستوى قياسيًا جديدًا، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي قبل الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 25 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4970 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية ارتفاعًا بنحو 15 دولارًا، لتصل إلى 3696 دولارًا، بعد أن اقتربت من أعلى مستوياتها التاريخية عند 3699 دولارًا.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن ارتفاع أسعار الذهب يعكس الطلب المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة. سجل عيار 24 نحو 5680 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4260 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3314 جنيهًا. واستقر سعر الجنيه الذهب عند 39760 جنيهًا، مما يعكس تزايد الطلب على الذهب كاستثمار آمن.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تتزايد التوقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل استثماري. تشير التحليلات إلى أن الأسواق قد قامت بتسعير خفض للفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مع احتمالات قائمة لخفض أكبر إذا استمرت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي. كما أن تراجع الدولار وارتفاع الطلب المؤسسي يعززان من استمرار ارتفاع أسعار الذهب على المدى القريب.

في سياق متصل، أكد صندوق “إس بي دي آر جولد تراست” أن حيازته من الذهب ارتفعت بنسبة 0.21%، مما يشير إلى تفاؤل المستثمرين بشأن مستقبل الذهب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.