أعلنت وزارة التخطيط عن تخصيص 25 مليار جنيه استثمارات للبدء في مشروعات المرحلة الثانية من مبادرة “حياة كريمة” التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الأكثر احتياجاً وتعكس هذه الاستثمارات التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية مما يسهم في رفع مستوى المعيشة ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتعتبر هذه المشاريع خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في بناء مجتمع متماسك ومزدهر وتوفير خدمات أساسية للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.

تقرير وزارة التخطيط حول مشروع “حياة كريمة”

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا يسلط الضوء على تطورات ومستهدفات المشروع القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة” ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري 25/2026، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا تنمويًا فريدًا في مجالات التنمية الاقتصادية والعمرانية، وقد حظيت بإشادة واسعة من المؤسسات والمنظمات الدولية، حيث تم تسجيلها على منصات الأمم المتحدة كأحد أفضل الممارسات الدولية.

تتميز مبادرة “حياة كريمة” بشمولها لكافة المحافظات الريفية في مصر، حيث تغطي حوالي 60% من إجمالي السكان، كما تتضمن العديد من الأهداف الأممية المستدامة، خاصة في مجالات الصحة، وتوفير مياه الشرب النقية، والصرف الصحي، مما يعكس اهتمام المبادرة بتعزيز التنمية المستدامة من خلال برامج تنموية تراعي الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، مع التركيز على تحسين الخدمات العامة وتقليل التفاوتات الاجتماعية في المناطق الريفية.

الاستثمارات في المرحلة الثانية من المبادرة

وفيما يتعلق بالاستثمارات المخصصة للمرحلة الثانية، أوضحت الوزيرة أن الاعتمادات المالية للمرحلة الأولى بلغت 350 مليار جنيه، وتم تخصيص 25 مليار جنيه للبدء في تنفيذ مستهدفات المرحلة الثانية، والتي تشمل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي خلال العام المالي 25/2026، مع إمكانية زيادة هذا المبلغ حسب تطورات البرنامج التنفيذي. كما أشارت إلى أن المبادرة مرتبطة بجدول زمني محدد للتنفيذ، يحدد لكل مرحلة نطاقًا جغرافيًا وأهدافًا محددة، مما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة بشكل فعال.

المرحلة الثانية من مبادرة “حياة كريمة”

تستهدف المرحلة الثانية من المبادرة 20 محافظة، تشمل 52 مركزًا و1667 قرية، حيث يقطنها حوالي 21.3 مليون نسمة، وتمثل محافظات الصعيد 45% من إجمالي المحافظات المستهدفة، و36% من المراكز، و29% من القرى. ومن أبرز المستهدفات الكمية في هذه المرحلة تعزيز شبكات مياه الشرب بمدّها بطول 2350 كم، وتنفيذ 18 محطة مياه شرب، بالإضافة إلى 315 ألف وصلة مياه شرب. كما تتضمن المرحلة إضافة 97 محطة معالجة صرف صحي بطاقة مليون م3/يوم، مع تنفيذ 1.8 مليون وصلة صرف صحي منزلية، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين جودة الحياة في الريف المصري.