تجدد قطر إدانتها القوية للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين وأدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة حيث تعبر عن قلقها العميق من تداعيات هذه الهجمات على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتؤكد على أهمية الحوار السلمي لحل النزاعات كما تعلن عن مساهمة مالية لدعم أنشطة وكالة الطاقة الذرية في جهودها لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية مما يعكس التزامها بالمبادئ الإنسانية والجهود الدولية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة وتؤكد أن هذه الخطوات تأتي في إطار دعمها المتواصل للقضايا العادلة وحق الشعوب في العيش بكرامة وأمان.
قطر تدين الهجوم الإسرائيلي وتؤكد على سيادتها
جددت دولة قطر إدانتها للهجوم العسكري الإسرائيلي الغادر الذي وقع في التاسع من سبتمبر الجاري، واعتبرت هذا الاعتداء انتهاكًا صارخًا لسيادتها وأمنها، كما اعتبرته خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وقد جاء هذا الموقف خلال كلمة ألقاها عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، في الدورة الـ69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
دعم دولي لقطر ورفض واسع للاعتداء
أكد الوزير أن هذا العدوان قوبل برفض واسع من المجتمع الدولي، حيث شهدت الدوحة تضامنًا كبيرًا مع موقفها، وأشار إلى أن قطر ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة إسرائيل على جريمة العدوان، مما يعكس التزام قطر الراسخ بحماية حقوقها السيادية.
مساهمات قطر في الأمن النووي
أعلن السبيعي عن تقديم دولة قطر مساهمة مالية قدرها 600 ألف دولار لدعم موارد الوكالة الأساسية للفترة (2026-2027)، معربًا عن تقدير الدولة للجهود التي تبذلها الوكالة في تعزيز الأمن النووي وتطوير الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية، كما كشف عن تقديم قطر ثلاثة مشاريع وطنية جديدة ضمن دورة التعاون (2026-2027)، بما في ذلك مشروع إنشاء مختبر المعايرة الثانوي الأكبر من نوعه في المنطقة بتمويل قطري قدره مليوني يورو، مما يعكس التزام قطر بالتعاون الدولي وتعزيز الأمن النووي في المنطقة.
تستمر قطر في تعزيز موقفها الثابت في دعم منظومة عدم الانتشار النووي، كما ترفض سياسات القوة والتهديد باستخدام الأسلحة النووية، داعية إلى تكثيف الجهود لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، في ظل استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي.
تجدر الإشارة إلى أن قطر حققت خطوات مهمة في مجال الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، حيث أشاد السبيعي بدعم الوكالة لجهود الدولة في تطوير استراتيجيات الأمن والأمان النووي، كما نوه بمشاركة الفريق العلمي القطري في الأولمبياد الدولي الثاني للعلوم النووية في ماليزيا، حيث حقق ثلاث ميداليات، مما يعكس التزام قطر بالتعليم والبحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
التعليقات