أعلنت إسبانيا رسمياً انسحابها من مسابقة الأغنية يوروفيجن في خطوة تعكس موقفها الرافض لمشاركة إسرائيل في هذا الحدث الموسيقي الشهير حيث اعتبرت الحكومة الإسبانية أن هذه المشاركة تتعارض مع قيمها الإنسانية والسياسية كما عبر العديد من الفنانين والجمهور عن دعمهم لهذا القرار الذي يعكس التزام إسبانيا بقضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في العالم وقد أثار هذا الانسحاب ردود فعل متباينة في الأوساط الفنية والسياسية مما يجعل مسابقة يوروفيجن هذا العام محط أنظار العديد من المتابعين حول العالم.
إسبانيا تُعلن انسحابها من يوروفيجن 2026: خطوة تاريخية
في قرار تاريخي، أعلن مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية انسحاب إسبانيا من مسابقة الأغنية يوروفيجن 2026 التي ستُعقد في فيينا، يأتي هذا القرار احتجاجًا على استمرار مشاركة إسرائيل رغم الاتهامات الدولية المتزايدة بارتكاب جرائم حرب في غزة، ويُعتبر هذا الانسحاب بمثابة موقف قوي يعكس التوجهات السياسية والأخلاقية التي تتبناها إسبانيا في ظل الظروف الراهنة.
إسبانيا تتصدر الدول الكبرى في المقاطعة
وفقًا لقناة “أر تي في” الإسبانية، فقد جاء قرار الانسحاب بأغلبية عشرة أصوات مقابل أربعة، مما يجعل إسبانيا أول دولة من دول “البيغ فايف” الكبرى التي تقاطع المسابقة، وهذا يمثل ضربة قوية للاتحاد الأوروبي للإذاعة (UER) الذي يواجه ضغوطًا متزايدة لاستبعاد إسرائيل من الفعالية، كما أن إسبانيا تنضم إلى دول أخرى مثل أيرلندا وسلوفينيا وآيسلندا وهولندا التي أعلنت جميعها عن عدم قبولها المشاركة بجانب إسرائيل.
ردود فعل متباينة في إسبانيا
رحبت القوى اليسارية في إسبانيا بهذا القرار، حيث أكدت نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياز أن “إسبانيا تقف في الجانب الصحيح من التاريخ”، بينما اعتبرت بعض الأحزاب الأخرى أن المقاطعة يجب أن تمتد لتشمل جميع الفعاليات الثقافية والرياضية التي تشارك فيها إسرائيل، وفي الوقت نفسه، أثار القرار نقاشًا واسعًا داخل البلاد، حيث شدد مؤيدوه على أنه يمثل رسالة سياسية وأخلاقية واضحة ضد “تبييض صورة الاحتلال” من خلال الفعاليات الفنية، بينما اعتبرت أصوات أخرى أن هذا القرار يمثل استخدامًا انتخابيًا للقضية.
بينما يستعد الاتحاد الأوروبي للإذاعة لاتخاذ قراره النهائي بشأن مشاركة إسرائيل في ديسمبر المقبل، يُعتبر الموقف الإسباني إضافة مهمة للدعوات الأوروبية والعالمية لمحاسبة تل أبيب ووقف المجازر التي تُرتكب في غزة، مما يعكس تأثير الأحداث الجارية على الساحة الفنية والثقافية في أوروبا والعالم.
التعليقات