في خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في الجنوب السوري وقعت الأردن وسوريا والولايات المتحدة خارطة طريق تهدف إلى تعزيز الأمن والسلام في المنطقة هذه الاتفاقية تعكس التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها الدول الثلاث كما تهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية للسكان المحليين وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق المتضررة من النزاع مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للجنوب السوري ويعزز العلاقات بين الدول المعنية ويؤكد على أهمية الحوار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
الأردن وسوريا: خارطة طريق نحو استقرار السويداء
في خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في الجنوب السوري، وقع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا توماس بارك، خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء، جاء ذلك عقب الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في دمشق. هذه الخطوة تعكس التزام الدول الثلاث بتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، حيث تعتبر السويداء من المناطق الحيوية التي تحتاج إلى دعم فوري.
دعم الأردن لجهود إعادة البناء
خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أكد الصفدي أن الأردن يقف بجانب سوريا في جهود إعادة البناء، مشددًا على أهمية الحفاظ على أمن ووحدة البلاد، بالإضافة إلى سلامة مواطنيها وسيادتها. أشار الصفدي إلى ضرورة تجاوز الأحداث المؤلمة التي شهدتها السويداء، ورفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوري، حيث يعتبر استقرار سوريا ركيزة أساسية لأمن المنطقة برمتها.
آلية مشتركة لتحقيق المصالحة
تتضمن الخريطة التي تم الاتفاق عليها آلية مشتركة بين سوريا والأردن والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الإجراءات المعلنة من الحكومة السورية لحل الأزمة. شدد الصفدي على أهمية الوحدة السورية ورفض التدخلات الأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه العناصر هي الأساس لبناء مستقبل آمن ومستقر للبلاد. في هذا السياق، أعرب الشيباني عن تقديره للدعم الأردني، معتبرًا أنه يمثل ركيزة مهمة لتحقيق مصلحة سوريا، مع التأكيد على أهمية محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين.
التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار
من جانبه، أوضح المبعوث الأميركي توماس بارك التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الاستقرار في سوريا، مشيدًا بالدور الأردني الفعال في إحلال السلام في السويداء. دعا بارك إلى استغلال سوريا لمواردها الخاصة في إعادة البناء، مؤكدًا أن الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية تعتبر تاريخية، وأن بناء الثقة قد يستغرق وقتًا طويلًا. في النهاية، يبقى دعم الولايات المتحدة مستمرًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات