في ضربة جديدة لستارمر تتزايد الأزمات المتعلقة بالهجرة حيث تقلع رحلات الترحيل دون وجود مهاجرين على متنها مما يثير تساؤلات عديدة حول فعالية السياسات المتبعة في هذا المجال وتظهر تفاصيل هذه الرحلات التي لم تحمل أي شخص ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات الهجرة واللجوء التي تعتمدها الحكومة ويعكس ذلك الفشل في معالجة قضايا المهاجرين الذين يسعون للحصول على فرص أفضل في الحياة مما يستدعي التفكير في بدائل أكثر إنسانية وفعالية لتحسين الوضع الراهن.

تأجيل ترحيل المهاجرين من المملكة المتحدة إلى فرنسا

تأجل ترحيل مجموعة من المهاجرين الذين كان من المفترض أن يكونوا من بين الأوائل المُرحّلين من المملكة المتحدة إلى فرنسا، وذلك بموجب اتفاق “واحد يدخل، واحد يخرج” بعد صدور طعون قانونية، مما يُعتبر ضربة قوية للرئيس الوزراء البريطاني، حيث كانت هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من الجهود لمواجهة أزمة الهجرة المتزايدة، لكن التأخيرات القانونية تعرقل هذه الخطط.

تفاصيل الرحلات وتأثيرها على المهاجرين

وفقًا لتقارير صحيفة “التايمز”، كان من المقرر ترحيل مجموعة صغيرة على متن رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية يوم الاثنين من مطار هيثرو إلى باريس، إلا أن الرحلة أقلعت يوم الثلاثاء بدون أي مهاجرين، كما علمت صحيفة “الإندبندنت” أن وزارة الداخلية قد حجزت مقاعد للمهاجرين على رحلات إضافية خلال الأسبوع، مع وجود توجيهات تُشير إلى الترحيل أيام الأربعاء والخميس والجمعة، مما يُظهر أن هناك أكثر من رحلتين مخططتين ليوم الأربعاء.

تداعيات قانونية وأمل في الحلول

تُعتبر هذه القضية ضربةً موجعةً للسير كير ستارمر، الذي يسعى لتعويض تأخره في استطلاعات الرأي أمام حزب “إصلاح المملكة المتحدة” بزعامة نايجل فاراج، حيث تُعد أزمة المهاجرين المتفاقمة قضيةً رئيسية تؤثر على السياسة البريطانية، كما أن هناك آمالٌ كبيرةٌ في أن تُسهم اتفاقية “واحد يدخل، وواحد يخرج” مع فرنسا في كسر نموذج أعمال العصابات التي تقف وراء القوارب الصغيرة، لكن التأخيرات القانونية قد تُبدد هذه الآمال، حيث تمكن بعض المهاجرين من الطعن في قرارات ترحيلهم بناءً على ظروفهم الشخصية، مما يُثير الشكوك حول نجاح هذا الاتفاق.

تُذكر هذه التطورات بمخطط رواندا الذي واجه مشاكل قانونية، مما يُشير إلى أن التحديات القانونية قد تُعرقل محاولات الحكومة البريطانية للتصدي لأزمة الهجرة بشكل فعّال.