يعاني بايدن من ضغوط مالية متزايدة حيث تبتعد الشركات عنه بسبب عدم شعبيته المتزايدة في المجتمع الأمريكي وهذا العزوف يعكس مخاوف الشركات من عودة ترامب إلى الساحة السياسية حيث يشعر الكثيرون بأن دعم بايدن لم يعد مجدياً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه البلاد ويؤثر هذا الوضع على قدرة الحكومة على تنفيذ برامجها الطموحة مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة ويجعل من الصعب على بايدن تحقيق أهدافه في تحسين الوضع المالي للبلاد.
بايدن بعد الرئاسة: تحديات جديدة في الحياة ما بعد البيت الأبيض
تواجه حياة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي العديد من التحديات، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المرحلة الحالية أقل “ربحاً” مما كان يتوقع، فخياراته للمناصب الكبرى أصبحت محدودة بسبب تقدمه في العمر، بالإضافة إلى تراجع شعبيته في دوائر الديمقراطيين والشركات، مما يجعل فرصه في إلقاء خطابات مدفوعة الأجر ضئيلة، خاصة في ظل القلق من انتقام محتمل من الرئيس ترامب.
الانتقادات تتزايد من الحلفاء
لم يقتصر الأمر على فقدان الفرص المالية، بل بدأ حلفاء بايدن في انتقاده بشكل متزايد، وكان من أبرز هؤلاء نائبته كامالا هاريس، التي أعربت في كتابها الجديد عن قلقها من السماح لبايدن بالترشح لفترة رئاسية ثانية، وهذا يعكس تزايد الاستياء داخل الحزب الديمقراطي، مما يزيد من تعقيد وضع بايدن بعد الرئاسة، حيث لم يعد لديه جدول مملوء بالفعاليات أو خطط لإنشاء مكتبات، كما فعل الرؤساء السابقون.
الأعباء المالية والديون الشخصية
في الأسابيع التي تلت مغادرته المنصب، أعرب بايدن لبعض المقربين عنه عن نيته سداد نحو 800 ألف دولار من الديون الشخصية، بما في ذلك قرض على منزله في ريهوبوث بيتش الذي اشتراه هو وزوجته جيل في عام 2017، وقد تأثرت عائلته بزيادة قدرها 20% في ضرائب الممتلكات على هذا المنزل هذا العام، كما يسعى بايدن إلى تأمين فواتير المشاكل القانونية لابنه هانتر، ومساعدة ابنته آشلي التي تقدمت بطلب طلاق، بالإضافة إلى تأمين مستقبل أحفاده، وعلى الرغم من كل هذه التحديات، فإن اتفاقه على كتاب بقيمة 10 ملايين دولار سيمنحه دفعة مالية كبيرة، بالإضافة إلى راتب تقاعدي يصل إلى 416 ألف دولار سنوياً، مما قد يساعده في تخفيف الأعباء المالية التي يواجهها.
التعليقات