تستعرض وزارة التخطيط في هذا العام المالي الجاري استثمارات المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة» التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية حيث تشمل هذه الاستثمارات تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية كما تسعى الوزارة إلى تحقيق رؤية الدولة في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز فرص العمل للشباب من خلال هذه المشروعات التنموية الكبيرة التي تعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء البلاد.
تقرير وزارة التخطيط حول مشروع “حياة كريمة”
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا يستعرض تطورات ومستهدفات المشروع القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”، والذي يأتي ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي 2025/2026، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا غير مسبوق في التنمية الاقتصادية والعمرانية، وقد حظيت بإشادة من المؤسسات والمنظمات الدولية، مما يعكس نجاحها في تحقيق الأهداف الأممية.
استثمارات المرحلة الثانية لمبادرة “حياة كريمة”
تبلغ جملة الاعتمادات المالية المخصصة للمرحلة الأولى من المبادرة 350 مليار جنيه، حيث تم توجيه 25 مليار جنيه للمرحلة الثانية والتي تشمل مجالات مياه الشرب والصرف الصحي خلال العام المالي 2025/2026، ومن المتوقع أن تتزايد هذه المخصصات مع تقدم البرنامج التنفيذي، كما أكدت الوزيرة على أهمية تنفيذ المشاريع وفق جداول زمنية محددة، مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.
تعزيز المشاركة المجتمعية والشفافية
في إطار تعزيز الحوكمة الجيدة، أطلقت وزارة التخطيط تطبيق “شارك”، الذي يتيح للمواطنين الاطلاع على البيانات التفصيلية للمشروعات المنفذة، كما يوفر فرصة لإبداء الرأي والمقترحات، مما يسهم في تفعيل المشاريع المطروحة. كما تمت متابعة دقيقة لمستويات الأداء لضمان الشفافية والرقابة، حيث تم تقييم أداء 50 قرية في المرحلة الأولى لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مما يعكس حرص الدولة على المتابعة المستمرة لمعدلات الأداء.
المرحلة الثانية من المبادرة
تستهدف المرحلة الثانية من “حياة كريمة” 20 محافظة تشمل 52 مركزًا و1667 قرية، حيث يعيش فيها 21.3 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تركز الأعمال التنفيذية على تحسين شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، كما ستعمل المبادرة على دمج البعد البيئي من خلال تنفيذ مشروع “القرية الخضراء” الذي يهدف لتأهيل القرى وفق المعايير البيئية العالمية.
مؤشرات المرحلة الأولى من المبادرة
أظهرت البيانات أن محافظة المنيا جاءت في المركز الأول من حيث المخصصات المالية للمرحلة الأولى، تليها سوهاج وقنا، حيث تم تنفيذ نحو 23 ألف مشروع في 1477 قرية، مما يعود بالنفع على 18 مليون مستفيد. وقد تم الانتهاء من العديد من المشروعات في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
روابط تحميل تطبيق “شارك 2030”
بهذا الشكل، تسعى الدولة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين في الريف المصري، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في القرى.
التعليقات