في خطوة جديدة من المفوضية الأوروبية، من المتوقع أن يتم الإعلان غدا عن اقتراح لإعادة فرض رسوم جمركية على السلع الإسرائيلية، هذا القرار يأتي في إطار التوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة في المنطقة، حيث تسعى المفوضية إلى تعزيز موقفها في العلاقات التجارية مع إسرائيل، مما قد يؤثر على السوق الأوروبية ويعيد تشكيل الديناميات التجارية بين الطرفين، يتوقع المراقبون أن يكون لهذا الاقتراح تبعات كبيرة على صادرات إسرائيل إلى أوروبا، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة.
إعادة فرض الرسوم الجمركية على السلع الإسرائيلية: خطوة من الاتحاد الأوروبي
أعلنت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن المفوضية الأوروبية ستقترح غداً إعادة فرض رسوم جمركية على السلع الإسرائيلية، وذلك في رد فعل على الحرب المستمرة في غزة والانتهاكات المتزايدة في الضفة الغربية، حيث تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية.
تأثير التجارة الأوروبية مع إسرائيل
في مقابلة حصرية مع قناة (يورونيوز) الأوروبية، أوضحت كالاس أن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بلغ 42.6 مليار يورو في عام 2024، حيث تمثل المعاملة التفضيلية نسبة 37% من حجم التجارة، وأكدت أن هذه الخطوة ستكون لها تكلفة كبيرة على إسرائيل، مما يعكس تأثير السياسات الأوروبية على الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الأوضاع الراهنة.
عقبات الموافقة على المقترح
يتطلب هذا المقترح الحصول على تأييد غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكي يتم الموافقة عليه رسمياً، حيث يحتاج إلى موافقة 15 دولة من أصل 27، أي ما يمثل 65% من سكان الاتحاد، وهو ما قد يكون صعب المنال في ظل الانقسام الحالي بين الدول الأوروبية حول كيفية التعامل مع الوضع في إسرائيل وقطاع غزة. وفي هذا الإطار، أشارت كالاس إلى أن الدول التي تعرقل تقدم هذه التدابير يجب أن تقدم بدائل، خاصة مع الاعتراف بفداحة الوضع الإنساني في غزة، حيث تعتبر هذه القضية محورية في النقاشات الأوروبية الجارية.
اقتراحات إضافية من رئيسة المفوضية الأوروبية
يُذكر أن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، قد اقترحت سابقاً تعليقاً جزئياً لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وذلك في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي، مما يوضح التوجه الأوروبي المتزايد نحو اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتردية في المنطقة، مما يبرز أهمية تلك السياسات في تحقيق الاستقرار والسلام.
التعليقات