في خطوة تعكس التغيرات العسكرية في سوريا قامت القوات السورية بسحب السلاح الثقيل من جنوب البلاد حيث يأتي هذا الإجراء في إطار جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ويهدف إلى تقليل التصعيد العسكري والتوترات بين الأطراف المختلفة في الصراع السوري كما يعكس هذا التحرك تغيرات استراتيجية في إدارة العمليات العسكرية ويعزز من فرص الحوار السياسي في المستقبل مما قد يسهم في تحقيق السلام المنشود في البلاد.

سحب السلاح الثقيل في جنوب سوريا: خطوة نحو الاستقرار

أفاد مسؤول عسكري في دمشق بأن عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة الجنوبية بدأت بالفعل، حيث شملت العملية مناطق تمتد نحو 10 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء الجنوبية.

خارطة طريق جديدة للسويداء

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن وضع خارطة طريق واضحة تهدف إلى تعزيز الأمان في محافظة السويداء، حيث تعكس هذه الخطوة التزام الحكومة السورية بتحقيق الأمن والسلام في المناطق التي تشهد توترات. وقد أوضح المسؤول العسكري أن سحب الأسلحة الثقيلة جاء كإجراء ضروري بعد التصعيد الأمني الذي شهدته السويداء، والذي تزامن مع استهداف إسرائيل لمواقع رسمية في دمشق، بالإضافة إلى استهداف آليات القوات الحكومية.

تفاصيل عملية سحب السلاح

كما أشار المصدر الدبلوماسي إلى أن عملية سحب السلاح الثقيل تمت بشكل منظم، حيث بدأت منذ شهرين بعد أحداث العنف التي شهدتها المنطقة، والتي أثرت بشكل كبير على الأوضاع الأمنية. هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل التوترات وتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار المنشود في جنوب سوريا.

سحب السلاح الثقيل

تعتبر هذه الخطوات جزءًا من جهود الحكومة السورية الرامية إلى تحقيق السلام، ومن المتوقع أن تساهم في تحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية.