سفن التغييز تمثل بُعداً استراتيجياً مهماً في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي حيث تلعب دوراً حيوياً في تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية لتلبية احتياجات الأسواق العالمية في ظل الطلب المتزايد على الطاقة وتساهم هذه السفن في تعزيز أمن الطاقة في الدول المستوردة للغاز من خلال توفير إمدادات موثوقة وفي الوقت نفسه تسهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية مما يعزز من استدامة الطاقة ويقلل من التأثيرات البيئية السلبية التي قد تنجم عن استخدام الوقود الأحفوري وتعتبر هذه السفن نقطة تحول في كيفية إدارة إمدادات الغاز وتوزيعها على مستوى العالم مما يتيح للدول تحقيق أهدافها في تنويع مصادر الطاقة وضمان استمرارية الإمدادات حتى في الأوقات الصعبة.

استراتيجية وزارة البترول لتأمين إمدادات الطاقة

نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية إنفوجراف يوضح استراتيجيتها لتأمين واستدامة إمدادات الطاقة خلال صيف 2025، تحت عنوان “سفن التغييز.. بُعد استراتيجي للاستمرار في تأمين إمدادات الغاز” و”بدائل وخيارات استراتيجية متنوعة لتلبية احتياجات مصر من الغاز”. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على توفير الغاز الطبيعي بشكل مستدام، مما يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

منظومة متكاملة لتلبية احتياجات الطاقة

تشمل الاستراتيجية التعاقد على 4 سفن تغييز بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 2.75 مليار قدم مكعب يوميًا، مما يتيح توفير الغاز لإنتاج أكثر من 40 ألف ميجاوات من الكهرباء، وهو أعلى استهلاك سجلته البلاد في يوم واحد. ومن المتوقع أن يتم إضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعب يوميًا على إنتاج الغاز خلال شهري يوليو وأغسطس من عام 2025، مما يعزز قدرة النظام الكهربائي على تلبية احتياجات المواطنين.

سفن التغييز

تقدير للجهود المبذولة

وجه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، رسالة شكر للعاملين في القطاع، حيث أثنى على جهودهم المخلصة التي أسهمت في زيادة إنتاج البترول والغاز، وإنجاز البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الطاقة. وأكد بدوي أن العمل الجماعي وروح الفريق كانت لها دور بارز في مواجهة التحديات، مما يعكس التزام الوزارة بدعم استقرار إمدادات الطاقة خلال فصل الصيف، وهو إنجاز يساهم في تحقيق تطلعات الدولة نحو مستقبل أفضل.