تعتبر إيران أن صمت الأمم المتحدة تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي يمثل تجاهلاً صارخاً لحقوق الإنسان والعدالة الدولية حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها ضد الفلسطينيين دون أي رادع مما يثير قلق العديد من الدول التي تدعو إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي كما ترى إيران أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقات جادة وإجراءات فعالة من قبل الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف الاعتداءات المستمرة على الأراضي الفلسطينية وتؤكد أن الصمت لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال المستمر والتمييز العنصري في ظل غياب الدعم الكافي من المنظمات الدولية المعنية بحفظ السلام والأمن في العالم.

انتقادات أمين المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران

انتقد ناصر سراج، أمين المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران، صمت الأمم المتحدة إزاء الهجمات الإسرائيلية على بلاده، محذراً من أن هذا الصمت يعد من الأسباب الرئيسية التي تعزز جرأة إسرائيل في انتهاك سيادة دول المنطقة، حيث أكد سراج أن استمرار هذا الصمت قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة الانتهاكات.

تصريحات سراج في جنيف

جاءت تصريحات سراج خلال اجتماع عُقد في جنيف مع ندى الناشف، نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، حيث أشار إلى أن استخدام الأمم المتحدة لمصطلحات غامضة عند الإشارة إلى الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني، يفتح المجال أمام غطرسة إسرائيل ويشجعها على ارتكاب انتهاكات أوسع نطاقاً لحقوق الإنسان، مما يثير قلق المجتمع الدولي.

المعايير المزدوجة وتأثيرها على الدول

وأوضح سراج أنه في حال عدم وجود هذا الصمت والمعايير المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، لما تعرضت إيران وقطر، وهما من الدول المهمة في المنطقة، للهجوم، كما أن انتهاك مجالهما الجوي لم يكن ليحدث، مما يبرز الحاجة الملحة لتغيير هذا الوضع وتحقيق العدالة والمساواة في التعامل مع جميع الدول.