في نيبال، شهدت البلاد حداداً وطنياً تكريماً لضحايا أعمال الشغب التي هزت المجتمع وأثرت في قلوب المواطنين حيث تجمع الناس في الشوارع لإحياء ذكرى الضحايا ورفعوا الأعلام نصف mast تعبيراً عن الحزن والأسى وقد عبرت الحكومة عن تعازيها وأكدت على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة مثل هذه الأحداث المؤلمة وأعرب العديد من المواطنين عن رغبتهم في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد مما يعكس عمق الانتماء والتضامن بين الشعب النيبالي في هذه اللحظات العصيبة.

تكريم ضحايا أعمال الشغب في نيبال: إحياء للذاكرة

أقامت نيبال اليوم الأربعاء حفلًا رسميًا لتكريم ضحايا أعمال الشغب المناهضة للحكومة، التي أدت إلى إقالة رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، حيث جاء هذا الحدث في إطار جهود الحكومة المؤقتة الجديدة لإظهار التعاطف مع من فقدوا أرواحهم خلال الاحتجاجات، وقد أعلنت وزارة الداخلية عن يوم حداد وطني ليكون تكريمًا لمن فقدوا حياتهم في هذه الأحداث المؤسفة.

حصيلة الضحايا والاضطرابات

تُعتبر هذه الاضطرابات من الأكبر منذ إلغاء النظام الملكي النيبالي عام 2008، حيث أسفرت عن مقتل 73 شخصًا، ولا يزال 12 منهم قيد التعرف، وذلك وفقًا لبيان المتحدث باسم الشرطة، بينود خاريل، الذي أعلن عن تفاصيل الحادثة اليوم الأربعاء، ومن بين الضحايا، هناك ثلاثة ضباط شرطة وعشرة من حوالي 13,500 سجين استغلوا هذه الاضطرابات للفرار من السجون المنتشرة في البلاد.

العودة إلى السجون والإشادة بالتضحيات

وفي سياق متصل، أفاد خاريل بأن حوالي 5000 سجين قد عادوا طواعية إلى سجونهم، كما أوردت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، وتقديرًا للتضحيات، أشادت منظمة “هامي نيبال”، التي كانت في طليعة الاحتجاجات، بالقرار عبر حسابها على “إنستجرام”، حيث أكدت أن “ما كانت التغييرات التي نشهدها لتتحقق لولا شجاعة وتضحيات أولئك الذين ضحوا بأرواحهم”، مما يبرز أهمية الوعي الجماهيري في إحداث التغيير السياسي والاجتماعي في البلاد.

صورة لتكريم الضحايا

إن أحداث نيبال الأخيرة تبرز أهمية التضامن الوطني في مواجهة الأزمات، وتسلط الضوء على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمطالبة بالتغيير السلمي، مما يعكس التحديات التي تواجهها البلاد في سعيها نحو الاستقرار الدائم.