بعيدا عن التجارة يسعى ترامب للتركيز على ثلاث قضايا رئيسية خلال زيارته إلى بريطانيا والتي تشمل العلاقات الدولية والأمن القومي والتغيرات المناخية حيث تعتبر هذه القضايا محورية في تعزيز التعاون بين الدول وتبادل الأفكار الجديدة كما يسعى ترامب من خلال هذه القضايا إلى تعزيز موقفه السياسي داخليا وخارجيا مما يساهم في تشكيل صورة إيجابية عن إدارته ويعكس اهتمامه بالقضايا العالمية الهامة التي تؤثر على مستقبل العلاقات الدولية والأمن العالمي.

زيارة ترامب للمملكة المتحدة: آفاق جديدة في العلاقات التجارية

يزور دونالد ترامب المملكة المتحدة، وتبرز شبكة سي إن بي سي أهمية الصفقات التجارية التي تم الإعلان عنها بين واشنطن ولندن قبل زيارة ترامب، حيث تعتبر هذه الصفقات نقطة تحول حيوية لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، كما أنها تمثل دفعة ثقة ضرورية في العلاقات بين البلدين، وقد تم الإعلان عن مجموعة من الصفقات في مجالات الطاقة، مما يبشر بدخول المملكة المتحدة في “عصر ذهبي للطاقة النووية” من خلال شراكات جديدة، وتأمل المملكة المتحدة أن تسهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التعاون بين الحلفاء.

أهداف زيارة ترامب: تعزيز العلاقات التجارية

تسعى المملكة المتحدة لتحقيق المزيد من الفوائد من زيارة ترامب، حيث تمتد السجادة الحمراء للرئيس والسيدة الأولى ميلانيا، وقد سلطت الشبكة الأمريكية الضوء على ثلاثة أمور رئيسية يأمل ستارمر في تحقيقها من هذه الزيارة، حيث تولي المملكة المتحدة أهمية كبيرة لعلاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة، وقد أبدت سعادتها بتوقيع اتفاقية تجارية مع البيت الأبيض في مايو، خاصة في ظل الصعوبات التي واجهها حلفاؤها العالميون في مفاوضاتهم التجارية مع ترامب، ومع اجتماع ترامب وستارمر، من المتوقع أن تركز المحادثات على تحويل الالتزامات في اتفاقية التجارة إلى واقع ملموس.

التحديات والفرص: الرسوم الجمركية والثقة

من بين القضايا العالقة في اتفاقية التجارة، تبرز الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، حيث تسعى لندن إلى خفض هذه الرسوم من 25% إلى الصفر، كما تم وعدها في المخطط الأصلي للاتفاقية، وتعتبر هذه النقطة خلافًا رئيسيًا لحكومة حزب العمال في سعيها لحماية الوظائف في صناعة الصلب المتعثرة، ومع ذلك، قد تتبدد آمال لندن في إلغاء هذه الرسوم، حيث أفادت BBC بأن صفقة مقترحة قد تم تعليقها إلى أجل غير مسمى، في الوقت نفسه، تأمل الحكومة البريطانية أن تعزز هذه الزيارة الثقة، حيث تعد الصفقات التجارية عنصرًا رئيسيًا لرفع المعنويات بين قيادة حزب العمال ومجتمع الأعمال، خاصة بعد التحديات الداخلية التي واجهها ستارمر مؤخرًا.