تعتبر الجامعة العربية من المؤسسات الرائدة في تعزيز القضايا العربية وتحقيق التضامن بين الدول الأعضاء وتأتي القضية الفلسطينية كأولوية رئيسية في خطط عمل قطاع الإعلام والاتصال حيث تسعى الجامعة إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التوعوية التي تهدف إلى رفع الوعي العالمي حول هذا الصراع المستمر وتوفير منصة للحديث عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الاحتلال وتعمل الجامعة على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتوحيد الجهود الإعلامية وتقديم صورة واضحة عن الوضع الراهن في فلسطين بما يسهم في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

القضية الفلسطينية في قلب اهتمامات الجامعة العربية

أكد السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية تظل أولوية قصوى في خطط وبرامج العمل الخاصة بالقطاع، حيث تعتبر بندًا ثابتًا على أجندة مجلس وزراء الإعلام العرب، مما يعكس الالتزام المستمر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز روايته في المشهد الإعلامي.

استراتيجية الإعلام العربي لدعم فلسطين

أشار خطابى إلى وجود خطة تحرك إعلامي عربي تتضمن آليات تنفيذية واستراتيجية إعلامية متكاملة، بالإضافة إلى برامج توثيق تاريخية تهدف إلى حفظ الذاكرة الفلسطينية، وتضمنت هذه الاستراتيجية إطلاق مبادرات تضامنية مع الجسم الإعلامي الفلسطيني، مثل استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني في 11 مايو من كل عام، وهو ما يعكس أهمية الإعلام في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.

تعزيز التعاون الإعلامي مع فلسطين

جاء ذلك خلال استقبال خطابى للدكتور أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي بدولة فلسطين، والسفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، حيث تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين القطاع ووزارة الإعلام الفلسطينية، بهدف تكريس الدعم للإعلام الفلسطيني، ومنح الرواية الفلسطينية المساحة اللازمة في المشهد الإعلامي العربي والدولي، خاصة في ظل الظروف الراهنة من عدوان إسرائيلي مستمر، وتداعيات إنسانية خطيرة، تستدعي تفعيل الآليات الإعلامية لمواجهة المعلومات المضللة وتعزيز الإعلام الهادف والمصداقية.

تكريم جهود الإعلام الفلسطيني

في ختام اللقاء، أعرب السفير خطابى عن تقديره للدكتور أحمد عساف، حيث تم منحه درعًا تكريميًا باسم قطاع الإعلام والاتصال، تقديرًا لجهوده الجليلة في النهوض بالإعلام الفلسطيني والعربي، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين الدول العربية في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والعمل المستمر لتسليط الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.