في تصريح جديد له، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يتجاهل بشكل متكرر قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأشار إلى أن هذا التجاهل يعكس عدم الالتزام بالمبادئ الأساسية للعدالة الدولية وأكد لافروف أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه السلام في الشرق الأوسط وأن يسعى إلى إيجاد حلول دائمة تعزز حقوق الفلسطينيين وتحترم السيادة الوطنية كما دعا الدول الغربية إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه هذه القضية الحساسة التي تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
لافروف: انتهاكات الغرب لميثاق الأمم المتحدة
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في تصريحات له يوم الأربعاء، أن مبدأ ميثاق الأمم المتحدة، المنصوص عليه في المادة 25، والذي يلزم أعضاء المجلس بتنفيذ القرارات، قد تم انتهاكه بشكل صارخ، حيث أشار إلى أن الغرب تجاهل هذا المبدأ وقرارات مجلس الأمن الأخرى، بما في ذلك القرار المتعلق بإقامة دولة فلسطينية، مما يعكس تجاهل الغرب لمبادئ القانون الدولي.
روسيا تسعى لحل الأزمة الأوكرانية
وفي سياق حديثه عن الأزمة الأوكرانية، أكد لافروف أن روسيا تبذل جهودًا كبيرة لعرض مساعيها أمام شركائها، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تتجاهل المبادئ الأممية، بما في ذلك المساواة في السيادة، وذكر أن سلطات كييف وصلت إلى الحكم من خلال انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة، التي أنفقت 5 مليارات دولار لتحقيق ذلك، ولفت إلى أن سلطات كييف قد شنت حربًا ضد سكان دونباس رغم وجود اتفاقات مينسك.
انتقادات لاذعة للدول الغربية
كما انتقد لافروف الدول الغربية بسبب افتعالها لما يعرف بمجزرة بوتشا دون تقديم أي أدلة، مؤكدًا أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم قائمة بأسماء ضحايا هذه المجزرة، لكنه لم يتلق أي رد، كما أشار إلى أن موسكو تلاحظ انتهاكات من موظفين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معبرًا عن أسفه لانضمام الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى صفوف الدول الغربية.
أضاف لافروف أن كل المناصب الحساسة في الأمانة العامة للأمم المتحدة يشغلها أشخاص من دول الناتو، مما يستدعي ضرورة إصلاح المنظمة، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية للسيطرة على مجلس الأمن، مشيرًا إلى أهمية معالجة أسباب الأزمة الأوكرانية الحقيقية لضمان تحقيق التسوية السلمية.
التعليقات