أظهر مكتب الإحصاء الألمانى أن هناك حوالي 4 ملايين مواطن يواجهون صعوبات كبيرة في سداد فواتير الكهرباء والغاز مما يعكس التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الكثيرون في البلاد في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأسعار بشكل عام كما أن هذه الأرقام تثير القلق حول قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من الحكومة لمساعدة هؤلاء المواطنين في تجاوز هذه الأزمة المالية وتشجيعهم على البحث عن حلول مستدامة تدعم استقرارهم الاقتصادي وتضمن لهم حياة كريمة في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد.

أزمة فواتير الطاقة في ألمانيا: 4.2 مليون شخص غير قادرين على السداد

أعلن مكتب الإحصاء الألماني عن وضع مقلق حيث يعاني حوالي 4.2 مليون شخص في ألمانيا من عدم القدرة على سداد فواتير الكهرباء والغاز، وتشير البيانات إلى أن هؤلاء الأفراد يمتلكون فواتير غير مسددة لشركات الطاقة منذ عام 2024، مما يعكس نسبة تعادل 5% من إجمالي السكان، في حين كانت النسبة في العام الماضي 5.4%، مما يدل على استمرار الأزمة رغم الجهود المبذولة للتخفيف من آثارها.

تأثير الإيجارات على سداد الفواتير

تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في مساكن مستأجرة هم الأكثر عرضة لعدم سداد فواتير شركات المرافق، مقارنة بالأسر التي تمتلك منازلها، مما يسلط الضوء على التحديات المالية التي يواجهها المستأجرون في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وهذا الوضع يجعل من الضروري التفكير في حلول مستدامة لمساعدة هذه الفئة من السكان على تجاوز الأعباء المالية.

انخفاض أسعار الطاقة وتأثيرها على الأسر

على الرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته أسعار الطاقة المنزلية في عام 2025، حيث انخفضت الأسعار في أغسطس الماضي بنسبة 2.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة نسبياً بعد الارتفاع الهائل الذي شهدته في عام 2022 نتيجة الأحداث العالمية، وتأتي هذه الأرقام في وقت يعاني فيه الكثيرون من عدم القدرة على تغطية نفقات غير متوقعة تصل إلى 1250 يورو أو أكثر، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر الألمانية.