وافق ترامب على أول حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ توليه رئاسة أمريكا حيث تأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر به البلاد إذ يسعى لتعزيز موقف أوكرانيا في مواجهة التحديات العسكرية التي تواجهها وتعتبر هذه المساعدات خطوة مهمة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها في الأزمات وتساهم في تعزيز الأمن الإقليمي في أوروبا مما يعكس دور أمريكا القيادي في الشؤون العالمية ويعزز من العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الراهنة.

إدارة ترامب توافق على حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا

أعلنت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وافقت على أول حزمة أسلحة لأوكرانيا، وذلك بموجب اتفاقية مالية جديدة مع حلفائها، حيث تتضمن هذه الحزمة استخدام أسلحة من المخزونات الأمريكية، والتي يتم دفع ثمنها من قبل دول حلف الناتو، وتعرف هذه الآلية باسم قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (PURL).

شحنات جديدة من المساعدات الفتاكة

وفقًا للتقارير، قد تتلقى أوكرانيا قريبًا شحنات من هذه المساعدات الفتاكة، حيث أفاد مصدران مطلعان على الوضع للوكالة بأن وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية، إلبريدج كولبي، قد وافق على شحنتين تصل قيمتهما إلى 500 مليون دولار، وستشمل هذه الشحنات أنظمة دفاع جوي ضرورية لكييف لمواجهة الهجمات المتزايدة بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية الحالية.

تفاصيل الاتفاق مع حلف الناتو

في يوليو الماضي، صرح ترامب لأول مرة بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع حلف الناتو لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، حيث يتحمل التحالف العسكري الغربي معظم التكلفة، وقد تم إبرام هذه الصفقة خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو، حيث قال ترامب لشبكة إن بي سي نيوز: “نحن نرسل أسلحة إلى حلف الناتو، والناتو يدفع ثمن تلك الأسلحة بالكامل، إذن، ما نفعله هو أن الأسلحة المرسلة ستذهب إلى حلف الناتو، ومن ثم سيسلم الناتو تلك الأسلحة إلى أوكرانيا، ويدفع الناتو ثمنها”

جاء هذا الإعلان بعد أن أوقف البنتاجون لفترة وجيزة شحنات بعض الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي والذخائر، مشيرًا إلى مخاوف من نفاد المخزونات الأمريكية، ومع تصعيد ترامب انتقاداته لرفض روسيا التوسط في وقف إطلاق نار محتمل وهجماتها المستمرة في حربها في أوكرانيا، غيّر موقفه بشأن تزويد كييف بالأسلحة، وحتى الآن، لم تبع إدارة ترامب سوى أسلحة إلى أوكرانيا أو شحنت دفعات أذن بها الرئيس السابق بايدن.

هذا التطور يعكس أهمية التعاون الدولي في تعزيز الأمن الإقليمي، ويعطي مؤشرًا على التزام الولايات المتحدة بمساندة حلفائها في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.