يعتبر تحديد سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي حدثًا هامًا يؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية وأسعار الذهب على وجه الخصوص فعندما يرفع الفيدرالي سعر الفائدة فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب حيث يصبح الاستثمار في الأصول ذات العائد المرتفع أكثر جاذبية للمستثمرين في حين أن خفض سعر الفائدة قد يدفع أسعار الذهب للارتفاع بسبب تزايد الطلب على الملاذات الآمنة وفي ظل التقلبات الاقتصادية الحالية فإن متابعة قرارات الفيدرالي الأمريكي تعد ضرورية لفهم حركة أسعار الذهب في الأسواق العالمية مما يجعل المستثمرين يتجهون نحو التحليل الدقيق لتلك القرارات وتأثيراتها المحتملة على محافظهم الاستثمارية.

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

يترقب الجميع اليوم الأربعاء، قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – البنك المركزي – حول أسعار الفائدة على الدولار، حيث يتراوح نطاق الفائدة الحالي بين 4.25% و4.5%، ومن المتوقع أن يقدم البنك على خفض أسعار الفائدة إلى 4.25%، وذلك في محاولة لتنشيط الاقتصاد الذي تأثر بشكل كبير بأرقام أقل من المتوقع في سوق الوظائف، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية.

تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب

على مدى السنوات الخمس الماضية، شهدت أسعار الفائدة ارتفاعات متتالية بسبب تأثيرات أزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض مستوى التضخم إلى 2%، وهو الهدف الذي يسعى إليه البنك بشكل مستمر، ويعزز خفض الفائدة على الدولار من مكاسب الذهب، حيث ارتفع سعر الذهب مؤخرًا ليصل إلى 3700 دولار للأوقية، مع توقعات ببلوغه 4000 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة.

توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية

محليًا، من المتوقع أن يرتفع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى أكثر من 5000 جنيه في الأيام المقبلة، مما يعكس تأثير التغيرات الاقتصادية العالمية على السوق المحلية، ومع استمرار التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، يتزايد اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن، مما قد يزيد من الطلب عليه ويؤثر بشكل إيجابي على أسعاره في المستقبل القريب، لذا يجب متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب لضمان اتخاذ قرارات استثمارية سليمة.