موسم صعب يواجه الأسر في ظل ارتفاع الأسعار الذي يؤثر بشكل كبير على ميزانياتهم في هذا الوقت من العام حيث تبدأ المدارس في استقبال الطلاب من جديد ومعرض “أهلاً مدارس” يأتي كفرصة مثالية للبحث عن التوفير والصفقات الجيدة حيث يسعى الآباء إلى الحصول على المستلزمات المدرسية بأسعار معقولة من أجل تخفيف العبء المالي الذي يواجهونه في هذا الموسم الصعب الذي يتطلب منهم التخطيط الجيد والبحث عن الخيارات المتاحة التي تساعدهم في توفير المال دون التضحية بجودة التعليم لأبنائهم لذا فإن زيارة المعرض تعتبر خطوة مهمة لتحقيق هذا الهدف حيث تتنوع العروض والخصومات مما يسهل عليهم الاختيار.

تجار: الموسم صعب لكن المعرض فرصة لتسويق المنتجات

معرض “أهلاً مدارس” يفتح أبوابه للزوار

داخل أروقة معرض “أهلاً مدارس” بأرض المعارض في مدينة نصر، جاء خالد محمود، موظف في بداية الثلاثينيات من عمره، بصحبة زوجته خصيصًا لشراء السلع الغذائية من المعرض، حيث يسعى للاستفادة من العروض المقدمة سواء على الأدوات المدرسية أو السلع الغذائية، للتخفيف عن كاهل الأهالي مع بداية الموسم الدراسي، ويقول خالد إنه يأتي كل عام لمعرض “أهلاً مدارس” للاستفادة من التخفيضات والعروض، مقارنة بالأسعار في الأسواق، حيث يبيع كيلو السكر في المعرض بـ28 جنيهًا فقط، بينما تتراوح أسعاره في الأسواق بين 35 و40 جنيهًا، كما أن زجاجة الزيت تباع بـ60 جنيهًا بدلاً من 70 جنيهًا، مما يجعل هذه التخفيضات فرصة لتقليل الأعباء.

فعاليات المعرض ومشاركة الشركات

انطلقت فعاليات “أهلاً مدارس” يوم 8 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن تستمر حتى 22 من الشهر نفسه، بمشاركة واسعة من الشركات والمصانع المحلية والمستوردة، حيث يشارك في المعرض 200 عارض داخل 155 جناحًا على مساحة تتجاوز 600 متر مربع، مما يعكس أهمية هذا الحدث في دعم الأسر وتخفيف الضغط عن ميزانياتها، وقد جاءت شهادات المستهلكين لتعكس واقعًا مزدوجًا، فمنهم من وجد في الخصومات متنفسًا حقيقيًا وسط موجة الغلاء، ومنهم من رأى أنها مجرد مساعدة محدودة لا تواكب حجم الأعباء.

تجارب المستهلكين وآراءهم

تقول أم يوسف، ربة منزل ووالدة لطفلين في المرحلة الابتدائية، إنها اشترت شنطتين وبعض الأدوات الأساسية من المعرض، مؤكدة أن الخصومات خففت جزءًا من الأعباء لكنها لم تزلها تمامًا، بينما أوضح محمود سامي، طالب جامعي، أنه جاء بعدما سمع عن التخفيضات على الشنط والأحذية، ورغبته في التأكد من الأسعار بنفسه، حيث أشار إلى أن التنوع في المعروضات يساعد المستهلك على المقارنة واختيار الأنسب لميزانيته، بينما أكد محمد شعبان، الذي يعمل في مجال السياحة ووالد لطالبتين في المرحلتين الإعدادية والثانوية، أنه اشترى بعض الأدوات بأسعار أقل من المحلات، معبرًا عن أهمية تنظيم معارض مماثلة على مدار العام لتشمل مختلف السلع الأساسية.

التجار بين تحديات الموسم وفرص التسويق

أما بالنسبة للعارضين، فقد اتفق معظمهم على أن المشاركة في “أهلاً مدارس” تمثل موسمًا حيويًا يتيح لهم الوصول المباشر للجمهور وتصريف البضائع، رغم تفاوت التقديرات بشأن حجم الإقبال هذا العام، حيث يرى بعض التجار أن البداية جاءت ضعيفة، بينما يتوقع آخرون تحسن الحركة مع اقتراب الدراسة، ويعتبر المعرض نافذة تسويقية لا غنى عنها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث أكد محمد حسن، المسؤول عن التسويق بمصنع متخصص في صناعة الحقائب المدرسية، أن المشاركة تهدف إلى الترويج المباشر للمنتجات وتعزيز التواصل مع الجمهور.

تفاصيل الأسعار في “أهلاً مدارس”

شهد المعرض طرح مجموعة واسعة من المستلزمات بأسعار مخفضة، حيث تراوح سعر الكشكول بين 10 و65 جنيهًا بحسب الحجم وعدد الأوراق، بينما بلغت دستة الأقلام الرصاص 45 جنيهًا، ودستة الأقلام الجاف الملونة 30 جنيهًا، كما طُرحت منتجات متنوعة بأسعار لافتة، منها باكت ألوان خشب نمساوي (10 ألوان): 25 جنيهًا، وعلبة ألوان خشب نمساوي (12 لونًا) صاج: 60 جنيهًا، ودستة حافظات كبسولة يوناني (أشكال متنوعة): 6 جنيهات، وهولدر 20 جيب يوناني (أشكال متنوعة): 20 جنيهًا، وباكو حافظات L يوناني (10 قطع): 50 جنيهًا، ودستة أقلام جاف ألوان “سبيد” برتغالي: 20 جنيهًا.

أسعار الحقائب والزي المدرسي

أما أسعار الحقائب المدرسية، فقد تراوحت بين 40 و400 جنيه وفقًا للنوع والخامة، حيث بلغ سعر شنطة “لانش باك” 40 جنيهًا، بينما سجلت حقائب الجلد 400 جنيه، كما عرضت الشنط القماش بنحو 300 جنيه، فيما تراوحت أسعار حقائب “سيتي” بين 200 و300 جنيه، وفيما يخص الزي المدرسي (اليونيفورم)، بلغ سعر البنطلون 150 جنيهًا، بينما تراوح سعر الشيرت بين 200 و350 جنيهًا، وسجلت الجونلة “الجيب” من 200 إلى 350 جنيهًا، مما يجعل المعرض وجهة رئيسية لتلبية احتياجات الأسر مع بداية العام الدراسي.