خطاب نتنياهو الأخير أحدث حالة من الارتباك بين المستثمرين في الأسواق المالية الإسرائيلية حيث أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الاقتصاد المحلي والسياسات المتبعة مما أدى إلى تراجع ملحوظ في مؤشرات البورصة الإسرائيلية وأدى ذلك إلى انخفاض ثقة المستثمرين الذين بدأوا في إعادة تقييم استثماراتهم في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق وهذا التراجع يأتي في وقت حساس حيث يسعى الاقتصاد الإسرائيلي إلى التعافي من تداعيات الأزمات السابقة ويحتاج إلى استقرار سياسي واقتصادي لتعزيز النمو وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية مما يجعل الخطاب الأخير نقطة تحول قد تؤثر على مسار الأسواق في الفترة المقبلة.

تراجع الأسواق الإسرائيلية بعد تصريحات نتنياهو

فشلت التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تهدئة الأوضاع الاقتصادية، حيث واصلت أسواق المال هبوطها لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من محاولاته لطمأنة المستثمرين حول العزلة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، إذ أكد نتنياهو أن تعليقات حول تنفيذ اقتصاد يتمتع بخصائص الاكتفاء الذاتي “أسيء فهمها” من قبل وسائل الإعلام، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

أداء بورصة تل أبيب في تراجع مستمر

عند بدء التداول اليوم، تحولت شاشات التعامل في بورصة تل أبيب إلى اللون الأحمر، حيث هبط مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 1.43% بعد أن أغلق بانخفاض 0.27% في اليوم السابق، كذلك انخفض مؤشر تل أبيب 125 بنسبة 1.65% بعد إغلاقه بانخفاض 0.55% في اليوم السابق، وقد قادت البنوك هذا الانخفاض، إذ تراجع سهم بنك هبوعليم بنسبة 1.05%، وبنك لئومي بنسبة 1.64%، وبنك مزراحي تيفاحوت بنسبة 2.73%، كما شهد سهم تيفا انخفاضًا بنسبة 3.43%.

قلق المستثمرين وتداعيات السياسات الحكومية

في سياق متصل، أصدر منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم رؤساء نحو 200 شركة رائدة، بيانًا يعبر عن قلقه من السياسات الاقتصادية للحكومة، حيث أشار إلى أن هذه السياسات تقود البلاد نحو انحدار اقتصادي ودبلوماسي غير مسبوق، وتظهر تراجع مؤشرات البورصة حالة القلق التي تسود الأوساط الاستثمارية، في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتزايد المخاوف من تداعيات السياسات الحكومية على مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي، مما يضع الأسواق أمام مرحلة من الضبابية وعدم اليقين في الفترة المقبلة.