بدأت محاكمة ألمانية متهمة بقتل رضيعها بطريقة مروعة حيث قامت بوضعه داخل الغسالة في حادثة أثارت صدمة كبيرة في المجتمع الألماني والأسرة والأصدقاء الذين لم يستطيعوا تصديق ما حدث هذه القضية تطرح العديد من الأسئلة حول الصحة النفسية للأم ودوافعها وراء هذا الفعل الجسيم حيث يتابع الجميع تفاصيل المحاكمة عن كثب وسط دعوات للعدالة وحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم التي تترك أثرًا عميقًا في النفوس وتدفع المجتمع للتفكير في سبل الدعم النفسي للأمهات في حالات الأزمات النفسية الحادة.

محاكمة صادمة في هيشينغن: امرأة تواجه تهمة القتل غير العمد

تشهد مدينة هيشينغن الألمانية، اليوم محاكمة مثيرة للجدل، حيث تواجه امرأة تهمة القتل غير العمد لرضيعها، بعد أن وضعت مولودها الجديد سرًا داخل غسالة الملابس، ما أدى إلى وفاته بشكل مأساوي، هذه القضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الألمانية، نظرًا للظروف المحيطة بها.

تفاصيل القضية: من الصدمة إلى الكارثة

في أولى جلسات المحاكمة، أكدت المتهمة، التي تعمل ممرضة مدربة في رعاية المسنين، أنها لم تكن تعلم أنها حامل، وأوضحت أنها وضعت رضيعها في الغسالة بدافع الصدمة والخوف، ووفقًا لبيان مكتب المدعي العام، فإن المتهمة أخفت حملها طوال فترة الحمل، وأنجبت طفلها في شقتها بمدينة ألبشتات التي كانت تتشاركها مع شريك حياتها، دون أن يلاحظ أحد ذلك، وبعد الولادة مباشرة، وضعت الرضيع في الغسالة بين الملابس المتسخة وأغلقت حوضها، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام.

التحقيقات والتداعيات القانونية

بحسب التحقيقات، تم نقل المرأة إلى المستشفى مساء ذلك اليوم، أواخر مارس 2025، بسبب نزيف حاد بعد الولادة، وخلال تلك الفترة، قام زوجها بتشغيل الغسالة دون أن يكون على علم بوجود المولود بداخلها، مما أدى إلى وفاته على الفور، ووفقًا لتقرير الطب الشرعي، فإن الرضيع أصيب بصدمة شديدة في الرأس أثناء تشغيل الغسالة، وتوفي نتيجة صدمة دماغية، وأكدت النيابة العامة أن الأم متهمة لأنها عرفت على الأقل خطورة وضع الرضيع في الغسالة، مما يشكل القبول بخطر يؤدي إلى الوفاة.

متابعة القضية في المحكمة

حددت المحكمة 3 جلسات إضافية لاستكمال النظر في القضية حتى السادس من أكتوبر المقبل، وسط اهتمام واسع من الرأي العام الألماني الذي يتابع تفاصيل المحاكمة، هذه القضية تثير الكثير من التساؤلات حول القوانين المتعلقة بحماية الأطفال، وأهمية التوعية حول الحمل والولادة، مما يجعلها واحدة من القضايا التي ستبقى في ذاكرة المجتمع الألماني لفترة طويلة.