انتقد عمدة لندن السياسيين البريطانيين بسبب تقصيرهم في إدانة الكراهية التي ظهرت بعد مسيرة لليمين المتطرف حيث أشار إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد هذه الظواهر السلبية التي تهدد التعايش السلمي في المجتمع البريطاني وأكد أن السكوت عن الكراهية ليس خيارًا بل يجب على الجميع أن يتحدوا لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة التي تؤجج الفتن والانقسامات بين الناس وأوضح أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بما في ذلك القادة السياسيين الذين يجب أن يكونوا قدوة في تعزيز قيم التسامح والاحترام بين جميع أفراد المجتمع مما يعكس أهمية التضامن في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

انتقادات صادق خان للسياسيين البريطانيين

انتقد صادق خان، عمدة لندن، السياسيين البريطانيين ووسائل الإعلام بسبب تقصيرهم في إدانة تزايد الكراهية والتعصب، وأكد أن هذا التقصير أدى بشكل مباشر إلى المظاهرة الحاشدة لليمين المتطرف التي شهدتها لندن في نهاية الأسبوع الماضي، حيث قاد الاحتجاج الناشط المناهض للإسلام تومي روبنسون، وأشار خان في مقاله بصحيفة “جارديان” البريطانية إلى أن المشاهد التي شهدناها لم تكن عشوائية، بل نتاج لرفض السياسيين والمحللين إدانة موجة الكراهية المتزايدة في البلاد، بل انغمسوا في سياسات الخداع والخطابات الخطيرة.

ضرورة إدانة الكراهية والانقسام

استمر خان في التأكيد على أن الصمت لم يعد مقبولاً من قبل القادة، داعياً إلى اتخاذ موقف حازم من هذه الظاهرة، حيث قال: “لقد حان الوقت للوقوف والقول: هذا ليس من طبعنا”، هذا وقد واجه كير ستارمر، زعيم حزب العمال، انتقادات بسبب بطء ردّه على ما يبدو في إدانة مسيرة السبت، التي تضمنت خطابًا مصورًا من إيلون ماسك، الملياردير مالك شركة إكس، الذي قال للحشد: “العنف قادم، إما أن تقاوموا أو تموتوا”، ما زاد من حدة الموقف.

مواجهة التحديات والتجديد الوطني

في تصريحات أكثر حدة خلال اجتماع لمجلس وزرائه، أكد ستارمر أن المملكة المتحدة تواجه “معركة عصرنا” ضد الانقسام الذي تجسده هذه المسيرة، حيث أشار إلى أن مشاهد تعرض ضباط الشرطة للهجوم لم تكن صادمة فحسب، بل أثارت الرعب في قلوب الناس، وخاصةً البريطانيين من الأقليات العرقية، وأضاف ستارمر أن هذه المعركة تتطلب استجابة حكومية فورية للنداء الوطني للتجديد، مشددًا على ضرورة كسب هذه المعركة من أجل مستقبل البلاد.