مصفاة “سام” الأولى في مصر المعتمدة دوليًا تعد نقطة تحول كبيرة في صناعة الذهب المصري حيث تساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة الذهب المصري على الساحة العالمية من خلال تطبيق معايير عالمية في التصنيع والتكرير وتوفير منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وتساعد هذه المصفاة في وضع الذهب المصري في الصفوف الأولى عالميًا مما يعزز الاقتصاد الوطني ويجذب الاستثمارات الأجنبية مما يفتح آفاق جديدة للابتكار والنمو في هذا القطاع الحيوي وتعتبر “سام” رمزًا للفخر الوطني في مجال المعادن الثمينة.

مصر تحقق إنجازًا تاريخيًا في صناعة الذهب

تسجل مصر إنجازًا غير مسبوق بامتلاكها أول مصفاة ذهب دولية معتمدة عالميًا، ما يمثل تحولًا جذريًا في صناعة الذهب الوطنية، فالمصفاة ليست مجرد مشروع استثماري ضخم، بل تشكل نقطة انطلاق لتعظيم القيمة المضافة من الذهب الخام، الذي كان يُرسل لعقود طويلة إلى الخارج لتكريره، هذا الإنجاز يفتح الأبواب أمام فرص جديدة في السوق المحلي والدولي، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي في صناعة المعادن الثمينة.

الاعتماد الدولي وفتح الأسواق العالمية

بفضل اعتمادها من مجلس المجوهرات المسؤول في لندن (RJC)، أصبحت السبائك المصرية قابلة للتداول في بورصات الذهب العالمية، مما يمنح الذهب المصري ختم الثقة والجودة، ويعزز من قدرته التنافسية في الأسواق العالمية، كما أن إطلاق هذه المصفاة يمثل نقطة تحول اقتصادية كبرى، حيث يسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي من خلال تعزيز صادرات الذهب، في وقت يشهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في واردات الخام غير النقدي، مما يعكس أهمية هذا المشروع في دعم الاقتصاد المصري.

نجاحات ملحوظة في التصدير والاستثمار

منذ بدء تشغيلها في 2021 على يد شركة “سام مصر للمعادن الثمينة”، استطاعت المصفاة تصدير ذهب تتجاوز قيمته 5 مليارات دولار خلال عامي 2024 وحتى مطلع 2025، إلى أكثر من 143 دولة حول العالم، مما يعزز من حصيلة الصادرات الوطنية، وتعتمد المصفاة على معايير عالمية صارمة في التنقية والإنتاج، حيث حصلت مختبراتها على شهادة ISO 17025، بالإضافة إلى مجموعة من الاعتمادات والشهادات التي تعزز من جودة المنتج، مما يجعلها الخيار الأول للمستثمرين، ويعكس نجاحها في جذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصري.

هذا الاعتماد الدولي يعزز ثقة الأسواق العالمية في الذهب المصري، ويفتح أمام البلاد فرصة استراتيجية لتعظيم القيمة المضافة وزيادة القدرة التنافسية للصادرات، مما يجعل المصفاة نموذجًا لمشروع استراتيجي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والاستدامة، وركيزة أساسية لترسيخ موقع مصر كمركز إقليمي في صناعة المعادن الثمينة، كما أنها تلبي احتياجات صناديق الاستثمار في الذهب داخل مصر، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويشجع على زيادة الإقبال على الاستثمار في الذهب كأداة تحوط وحفظ للقيمة.