انتشلت السلطات الليبية 15 جثمانا لمهاجرين غير شرعيين سودانيين في حادث مأساوي يعكس معاناة الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل في دول أخرى حيث تواصل ظاهرة الهجرة غير الشرعية التزايد رغم المخاطر الكبيرة التي تواجهها هذه الفئة من المجتمع وقد تم العثور على الجثث في منطقة ساحلية حيث كانت تسعى هذه المجموعة للهروب من ظروفهم الصعبة في السودان مما يعكس الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بلدانهم الأصلية وتعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة والدعم للمهاجرين المتواجدين في ليبيا في محاولة لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية.
انتشال جثامين مهاجرين سودانيين غرقوا قبالة سواحل ليبيا
تمكنت السلطات الليبية في شرق البلاد من انتشال جثامين 15 مهاجراً غير شرعي يحملون الجنسية السودانية، وذلك بعد غرق واحتراق المركب الذي كان يحمل أكثر من 70 مهاجراً، والذين دخلوا السواحل الليبية بشكل غير قانوني، وفقاً لمصدر أمني ليبي، حيث تعكس هذه الحادثة الأوضاع الصعبة التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم نحو الأمل.
جهود الهلال الأحمر والأجهزة الأمنية
أكد المصدر أن الهلال الأحمر الليبي والأجهزة الأمنية في مدينة طبرق قد تمكنوا من انتشال عدد من جثامين ضحايا المركب المنكوب، حيث تم العثور على جثامين في منطقة وادي دوما شرقي طبرق، بالإضافة إلى انتشال أربعة جثامين أخرى على شاطئ منطقة قابس، مما يرفع عدد الجثامين التي تم انتشالها إلى 15 مهاجراً غير شرعي، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون في هذه الرحلات القاتلة.
تحديات وصعوبات في عمليات الانتشال
حتى مساء أمس الثلاثاء، استطاع الهلال الأحمر الليبي والأجهزة الأمنية في طبرق انتشال ثمانية جثامين، من بينهم امرأة، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها الفريق نتيجة التضاريس الوعرة والمسافات الطويلة بين مواقع الانتشال، حيث توزعت أماكن الانتشال على وادي دوما ووادي جكربة ومنطقة قابس شرق طبرق، ورغم قلة الإمكانيات وندرة وسائل النقل، فقد عاد الفريق إلى مدينة طبرق، حيث تم تسليم الجثامين الثمانية إلى مشرحة مركز طبرق الطبي، مما يعكس التزام المتطوعين في ظل الظروف الصعبة.
إن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لزيادة الجهود الدولية والمحلية لحماية المهاجرين وضمان سلامتهم في رحلاتهم، كما تذكّر الجميع بأهمية العمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم الأصلية.
التعليقات