في تحليل جديد نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية يُشير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبدو منفصلًا عن الواقع في تعامله مع الأزمات المستمرة التي تواجه بلاده فبينما يسعى لتحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية يواجه تحديات ضخمة تتعلق بالوضع العسكري والاقتصادي في أوكرانيا وتظهر التقارير أن هناك فجوة واضحة بين توقعاته وما يحدث على الأرض مما يثير تساؤلات حول استراتيجيته وقراراته في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب رؤية أكثر واقعية ومرونة في التعامل مع الأزمات المتزايدة التي تعصف بالبلاد والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الأوكرانيين في ظل هذه الظروف الصعبة.

أوكرانيا: زيلينسكي في مواجهة التحديات

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالاً يتناول الوضع الحالي في أوكرانيا، مشيرة إلى أن قرارات الحكومة الأوكرانية تحت قيادة فلاديمير زيلينسكي تظهر انفصالاً عن الواقع، ويطرح الكاتب بول هوكينوس تساؤلات حول إدراك زيلينسكي ومستشاريه للحقائق الميدانية خارج أروقة السلطة في كييف، إذ اتخذت الحكومة خطوات لمعالجة نقاط ضعف الجيش المنهك، مما أثار جدلاً واسعاً في البلاد.

قرارات مثيرة للجدل

في مقاله، أشار هوكينوس إلى بعض التدابير التي اتخذتها الحكومة، مثل تشديد العقوبات على مخالفة الأوامر العسكرية، وهو ما أثار احتجاجات في المجتمع الأوكراني، كما قررت السلطات السماح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً بمغادرة البلاد خلال فترة الأحكام العرفية، وهو ما يثير قلق الكثير من الأوكرانيين، حيث يخشون من أن يؤدي هذا إلى انخفاض عدد المجندين في القوات المسلحة بحلول عام 2027، خاصة في ظل التحديات الديموغرافية التي تواجهها البلاد.

الحاجة إلى إصلاحات جذرية

كما أشار المقال إلى أن بعض الشخصيات البارزة، مثل السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، يرون أن قوانين التجنيد في أوكرانيا متساهلة، ويجب أن تبدأ الخدمة الإجبارية في سن 18 عاماً، ويؤكد الكاتب أن الإصلاحات العسكرية الفاشلة تتضاف إلى أخطاء حكومية أخرى تؤثر على سمعة الرئيس وزيلينسكي، مستشهداً بخلافات سابقة مع البيت الأبيض، مشدداً على أن زيلينسكي بحاجة ماسة إلى مستشارين جدد لتحسين الوضع الراهن.

في الختام، يبرز المقال سلسلة من الأخطاء التي تلقي بظلالها على محيط زيلينسكي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل أوكرانيا في ظل هذه التحديات، ويؤكد أهمية اتخاذ خطوات فعالة لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار في البلاد.