بعد خفض الفيدرالي للفائدة يتوقع الكثير من المحللين ارتفاع أسعار الذهب بشكل ملحوظ حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي ومع انخفاض تكلفة الاقتراض يميل المستثمرون إلى شراء المزيد من الذهب كوسيلة لحماية ثرواتهم من التضخم المحتمل كما أن الطلب العالمي على الذهب قد يرتفع نتيجة لذلك مما يزيد من فرص تحقيق مكاسب كبيرة في السوق لذا فإن متابعة تحركات أسعار الذهب في الفترة القادمة ستكون ذات أهمية كبيرة للمستثمرين والمحللين على حد سواء.

توقعات بارتفاع أسعار الذهب بعد خفض الفائدة الأمريكية

توقع مسؤولو الذهب، الذين تحدثوا إلى “بوابة مولانا”، أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، وذلك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25%، ليصل إلى ما بين 4% و4.25%، ويعتبر هذا الخفض الأول من نوعه في عام 2025، مما يفتح المجال لتغيرات جديدة في سوق الذهب.

تأثير خفض الفائدة على سوق الذهب

يؤدي خفض الفائدة الأمريكية إلى تراجع جاذبية الاستثمار في الدولار، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة أخرى، مثل الذهب، خاصة مع تزايد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، حيث أكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن هذا الخفض يعزز من فرص ارتفاع أسعار الذهب، إذ يجعل المستثمرين أكثر عزوفًا عن الاحتفاظ بالدولار ويدفعهم للبحث عن بدائل أكثر أمانًا.

العلاقة بين الذهب والدولار

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعزز من فرص ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، خاصة بعد خفض الفائدة، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع في السوق المصري إذا استمرت الزيادة في البورصات العالمية، حيث تعتبر العلاقة بين سوق الذهب المصري والبورصة العالمية “تابع ومتبوع”، مما يعني أن أي تحرك في البورصة العالمية سينعكس مباشرة على السوق المحلي.

أسعار الذهب

بهذا الشكل، يبدو أن سوق الذهب مقبل على مرحلة جديدة من الارتفاع، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.