تجمعت عائلات الرهائن أمام منزل رئيس الوزراء نتنياهو في مشهد مؤثر يعبّر عن معاناتهم المستمرة حيث طالبوا بضرورة إيجاد اتفاق لوقف الحرب وعودتهم إلى أحضان أسرهم بعد فترة طويلة من القلق والخوف فقد عبرت هذه العائلات عن شعورها باليأس من تجاهل الحكومة لمطالبهم وحقوقهم الإنسانية في استعادة أحبائهم الذين فقدوا في أتون الصراع المستمر فكل دقيقة تمر تزيد من معاناتهم وتضاعف من ألم الفراق مما دفعهم إلى اتخاذ خطوة الاحتجاج أمام منزل نتنياهو في محاولة لرفع أصواتهم ولفت انتباه العالم إلى قضيتهم العادلة التي تتطلب حلاً سريعاً وفعالاً يضمن عودتهم إلى بيوتهم وأحبائهم في أقرب وقت ممكن.

تظاهرات حاشدة أمام منزل نتنياهو للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن

احتشد حوالي مائة متظاهر، معظمهم من عائلات الرهائن، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليلة الثانية على التوالي، حيث طالبوا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح أحبائهم، وقد عبرت المتظاهرات عن مشاعر الخوف والحزن العميق الذي يعتريهم في ظل الظروف الحالية، ما جعلهم يخرجون في مسيرات تحمل شعارات تطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها.

تساؤلات عائلات الرهائن حول دور الحكومة

خلال التظاهرات، تساءلت ماكابيت ماير، عمة التوأم المحتجزين جالي وزيف بيرمان، عن دور الحكومة قائلةً: “أين الحكومة؟ لماذا في ظل الخوف والحزن الشديدين، نحتاج إلى خوض معركة من أجل عودة أحبائنا؟”، وقد اتهمت الحكومة باختيار التضحية بالرهائن مرارًا وتكرارًا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث تجسد هذه المشاعر في العديد من الوجوه التي تواجدت في الاحتجاجات، كما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل).

الإجراءات الأمنية أثناء الاحتجاجات

في سياق الاحتجاجات، أقامت الشرطة حواجز للسيطرة على الحشود، حيث تم إبعاد المتظاهرين عن منزل نتنياهو، مع الحفاظ على مسافة حوالي 150 متراً بينهما، كما علّقت الشرطة أقمشة على الأسوار المحيطة بالمبنى، وهو ما اعتبرته عائلات الرهائن بمثابة محاولة لقمع احتجاجهم، في حين تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس الثلاثاء أمام منزل نتنياهو في القدس، وذلك مع تزايد المخاوف بشأن مصير الرهائن بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية للاستيلاء على غزة.