شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعًا محدودًا حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر إعلان نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يؤثر على السوق بشكل كبير ورغم الانخفاض الطفيف في الأسعار إلا أن الطلب على المعدن الأصفر لا يزال قويًا في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والبحث عن ملاذ آمن كما أن التغيرات في أسعار الفائدة قد تلعب دورًا حاسمًا في تحركات السوق خلال الفترة المقبلة لذا يبقى المستثمرون متابعين عن كثب لأي تطورات جديدة قد تؤثر على أسعار الذهب في الأيام القادمة.

تراجع أسعار الذهب نتيجة ارتفاع الدولار وعمليات جني الأرباح

شهدت أسعار الذهب تراجعًا يوم الأربعاء، وذلك بسبب ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح بعد أن سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق في الجلسة السابقة، تأتي هذه التغيرات وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب في ظل هذه الظروف المتغيرة.

أسعار الذهب اليوم

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.6%، ليصل إلى أدنى مستوى عند 3663 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند 3691 دولار للأونصة، ويتداول حاليًا عند 3666 دولار للأونصة. فيما يلي أسعار الذهب بمختلف العيارات:

– عيار 24: 5,640 جنيهاً
– عيار 21: 4,930 جنيهاً
– عيار 18: 4,220 جنيهاً
– الجنيه الذهب: 39,440 جنيهاً

يُذكر أن الذهب قد سجل أعلى مستوى تاريخي يوم أمس عند 3703 دولار للأونصة، قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق عند 3689 دولار للأونصة، ويعتبر التراجع اليوم تصحيحًا طفيفًا بعد المستويات القياسية التي حققها، وفقًا للتحليل الفني لجولد بيليون.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

جاء انخفاض الذهب بعد عمليات جني الأرباح حول مستوى 3700 دولار، ولكن في حال تبنى البنك الاحتياطي الفيدرالي لهجة حذرة خلال اجتماعه اليوم، فقد يشهد الذهب ارتفاعًا جديدًا في الأسعار. شهدت الجلسات السابقة ارتفاعًا في أسعار الذهب نتيجة تراجع مستويات الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ شهرين، بفعل التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لخفض أسعار الفائدة، مما يُعتبر إيجابيًا لأسعار الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل محدود بنسبة 0.1% بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، وكانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات تتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر. تُظهر البيانات الأخيرة أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع في أغسطس، ولكن ضعف سوق العمل وارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية يشكلان خطرًا سلبيًا على استمرار قوة الإنفاق، وهو ما يُعتبر مصدر قوة للاقتصاد الأمريكي.