أحمد الشرع يرى أن اتفاقية الأمن مع إسرائيل تمثل ضرورة ملحة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة حيث يعتبر أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب خطوات جادة من جميع الأطراف المعنية بينما يؤكد أن التطبيع ليس على الطاولة حاليا ويجب التركيز على بناء الثقة وتعزيز الحوار بين الدول العربية وإسرائيل لتحقيق السلام المستدام الذي ينشده الجميع في المنطقة مع ضرورة مراعاة حقوق الفلسطينيين واحتياجاتهم الأساسية لتحقيق أي تقدم في هذا المجال.

محادثات أمنية بين سوريا وإسرائيل: آفاق جديدة

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن المحادثات الجارية بشأن الترتيبات الأمنية مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج ملموسة في الأيام القليلة القادمة، حيث أكد الشرع أهمية هذا الاتفاق، مشددًا على ضرورة احترام إسرائيل للمجال الجوي السوري ووحدة أراضيها، مع المطالبة بضرورة مراقبة الأمم المتحدة لهذه الإجراءات، مما يعكس التوجه الجاد نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

تفاصيل الاتفاق الأمني المقترح

في سياق حديثه، أشار الشرع إلى أن التوصل إلى اتفاق أمني قد يفتح الأبواب لمزيد من “الاتفاقات الأخرى” في المستقبل، ولكنه أوضح أن موضوع “السلام والتطبيع” غير مطروح حاليًا على الطاولة، مما يعكس التعقيدات السياسية التي تحيط بالملف السوري الإسرائيلي. وأكد أيضًا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطًا على دمشق للتوصل إلى اتفاق، مما يمنح سوريا حرية أكبر في اتخاذ قراراتها.

تقدم المحادثات والآفاق المستقبلية

تأتي تصريحات الشرع بعد أن أفادت مصادر مطلعة بأن تل أبيب قدمت مقترحًا تفصيليًا لاتفاق أمني جديد، يتضمن خريطة لمناطق مقترحة تمتد من جنوب غرب دمشق إلى الحدود مع إسرائيل، ورغم إحراز المحادثات تقدمًا، إلا أن الوصول إلى اتفاق نهائي لا يبدو وشيكًا في هذه المرحلة. ومن الجدير بالذكر أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لا تزال متوترة، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، ولا يزالان في حالة حرب منذ عام 1948، لكن اللقاءات الأخيرة برعاية أمريكية قد تفتح مجالات جديدة للتفاهم.