تسعى حكومة الدماء في إسرائيل إلى تحويل البلاد إلى أوتوقراطية دينية متطرفة مما يثير مخاوف كبيرة لدى المواطنين والمراقبين الدوليين فهذه السياسة قد تؤدي إلى تهميش القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الإسرائيلي وتزيد من حدة التوترات بين مختلف الفئات السكانية في البلاد كما أن هذا التحول يعكس تصاعد التطرف الديني الذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويجعل من الضروري أن تتضاف الجهود الدولية للضغط على الحكومة من أجل الحفاظ على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية التي تشكل ركيزة المجتمع الإسرائيلي المتنوع والمختلط.
الحكومة الإسرائيلية وتحذيرات الأكاديميات: من ديمقراطية إلى أوتوقراطية دينية
تهديد الأوتوقراطية الدينية
تسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية، وفقًا لرؤية الأكاديميتين دافنا هاكر ودافنا يوئيل، إلى تحويل البلاد إلى أوتوقراطية دينية متطرفة، حيث تتزايد أحاديث اليأس في مواجهة الواقع الصعب، ويدفع البعض إلى التفكير في الهجرة إلى دول أخرى، ولكن نظراً للتهديد الذي يحيط بحياتهم، يصبح من الضروري العمل ضد هذه الحكومة، ويدعو المقال إلى العديد من السبل لتحقيق ذلك.
تجاهل الحكومة لحياة المواطنين
في مقال رأي نشرته صحيفة “معاريف”، أشار الأكاديميتان إلى فشل الحكومة في حماية حياة المدنيين، حيث تعرضت البلاد لهجوم وحشي من حماس، مما أسفر عن مقتل المئات في يوم واحد، ورغم أن الجيش الإسرائيلي استعاد بعض الفخر الوطني عبر عمليات معقدة، إلا أن الشعور بإهمال حياة الإنسان لا يزال يتزايد، وكما ورد في المقال، فإن الحكومة لا تقدر حياة الفلسطينيين أو الإسرائيليين، حيث تزداد قائمة الموتى يومًا بعد يوم، ويظهر ذلك في تصرفات الحكومة التي تعرقل إمكانية التفاوض على تبادل الرهائن وتعرض حياة الجنود للخطر.
دعوة للعمل والمقاومة
تؤكد الأكاديميتان على ضرورة التحرك من قبل المواطنين، فالتاريخ مليء بالأمثلة عن شعوب تمكنت من مواجهة الأنظمة غير العادلة، ويجب على الإسرائيليين أن يتحدوا في مواجهة هذا التهديد، فمعظم المواطنين يؤمنون بأن حياة الإنسان قيمة مقدسة ويرغبون في العيش في ديمقراطية، لذا يجب أن نشارك في المظاهرات ونكتب المنشورات وننضم إلى الحركات الاجتماعية، فحتى الخطوات الصغيرة يمكن أن تعطل آليات الظلم، وبدون تعاوننا، فإن الحكومة غير الأخلاقية ستفقد قدرتها، وهذا هو السبيل نحو إنقاذ حياتنا جميعًا.
التعليقات