تعتزم بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين في هذا التوقيت التاريخي الذي يشهد تغيرات سياسية كبيرة في المنطقة حيث يعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو دعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط ويعكس التزام بريطانيا بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ويأمل الكثيرون أن يسهم هذا الاعتراف في تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية بين فلسطين وبريطانيا مما ينعكس إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بأسرها.

اعتراف بريطانيا بفلسطين كدولة: خطوة تاريخية مرتقبة

تستعد الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين كدولة في نهاية هذا الأسبوع، وذلك بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المملكة المتحدة، حيث تشير التقارير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، سيعلن هذا الاعتراف بشكل رسمي بعد مغادرة ترامب، وذلك تجنباً لهيمنة القضية الفلسطينية على المؤتمر الصحفي بين الرجلين في قصر تشيكرز يوم الخميس.

انقسام الآراء بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة

تظهر الانقسامات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بوضوح حول قضية الاعتراف بفلسطين، حيث انتقدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة ووصفته بأنه “متهور ومروع”، مشيرة إلى أنه لن يؤدي إلا لمزيد من إراقة الدماء، بينما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الاعتراف بفلسطين كدولة قد يقلل من فرص السلام في المنطقة.

ضغط متزايد للاعتراف بفلسطين

تشير التقارير إلى أن هناك ضغطاً متزايداً من حزب العمال البريطاني، حيث يسعى أكثر من ثلث أعضاء مجلس الوزراء للاعتراف بفلسطين، وقد وقّع أكثر من 130 نائباً من الحزب على رسالة تدعم هذه الخطوة، مما يعكس ضغطاً غير مسبوق على الحكومة البريطانية. وفي هذا السياق، أكد ستارمر أن الاعتراف بفلسطين بات “حتمياً” في ظل الوضع المتدهور في غزة، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة ستتخذ هذه الخطوة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

صورة لفلسطين

تعتبر هذه الخطوة علامة فارقة في السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية، وتسلط الضوء على التوترات الحالية بين الحكومة البريطانية والإسرائيلية، مما يضع المملكة المتحدة في موقف حاسم في الساحة الدولية.