تعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أبرز الفصائل الفلسطينية التي تسعى إلى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه المحتلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب في غزة حيث تتعرض المنطقة لمجازر بشعة تندرج تحت طائلة التطهير العرقي الممنهج الذي يتبناه الاحتلال بدعم أمريكي واضح مما يزيد من معاناة المدنيين ويعكس حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المنطقة ويعزز من ضرورة تكاتف الجهود الدولية للضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر التي تستهدف الحياة اليومية للفلسطينيين وتؤثر على مستقبل الأجيال القادمة في فلسطين المحتلة.

المجازر في غزة: استراتيجية تطهير عرقي ممنهجة

في بيانٍ لها يوم الأربعاء، أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن المجازر التي تُرتكب في غزة، والإبادة الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة، تأتي ضمن استراتيجية واضحة لتطهير عرقي ممنهج، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، ارتكاب مجازر جماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وآخر تلك المجازر كانت على أبواب مستشفى الشفاء، مما يعكس استهتار الكيان المحتل بالقيم الإنسانية.

تصعيد شامل واستهداف المدنيين

أوضحت الجبهة أن مدينة غزة تشهد تصعيدًا شاملًا، حيث يستخدم العدو الإسرائيلي المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، كأهداف مباشرة، ويقصفهم بأطنان من المتفجرات والأسلحة الأمريكية الصنع، من المدفعية إلى صواريخ الطائرات والبوارج الحربية، مما يسبب دمارًا هائلًا في تجمعات النازحين والمستشفيات والشوارع، وكل ما يتحرك على الأرض، وكل ذلك يحدث أمام أعين العالم، في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي يشهدها العصر الحديث.

دعوة للغضب والتحرك

وأكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن الوقت قد حان لإشعال المدن والعواصم بنيران الغضب، والهتافات الصادحة، والتظاهرات الحاشدة، ومحاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية، ومقار المؤسسات الدولية، وشركات صناعة السلاح، لتكون رسالة واضحة بأن هذه الجرائم الكبرى يجب أن تتوقف فورًا، وأنها لن تمر بلا عقاب، حيث يُظهر الدعم الأمريكي المباشر، من خلال التنسيق المستمر مع الاحتلال، الشراكة الكاملة في كل قطرة دم تُسفك، وكل عائلة تُدفن تحت الأنقاض، مما يستدعي تحركًا عالميًا عاجلاً لوضع حد لهذه الفظائع.