تناولت صحيفة إسبانية في تقريرها زيارة الملك فيليبي السادس للقاهرة وأشارت إلى أهمية مصر كاقتصاد محوري في المنطقة حيث تلعب مصر دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وأوروبا وتعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاستثمار والتجارة والطاقة مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري ويعزز من مكانته في الساحة الدولية ويعكس أيضًا اهتمام إسبانيا بتطوير شراكات استراتيجية مع الدول العربية مما يفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك ويساعد في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة بأسرها.

زيارة ملك إسبانيا لمصر: تعزيز الشراكة الاستراتيجية

سلطت صحيفة لابانجورديا الإسبانية الضوء على الزيارة التاريخية لملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتثيا إلى مصر، حيث تُعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتُظهر أهمية مصر كاقتصاد محوري في المنطقة. في اليوم الأول من الزيارة، يفتتح الملك الإسباني منتدى الأعمال الإسباني – المصري، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين.

منتدى الأعمال: فرصة لتعزيز العلاقات التجارية

في اليوم الثالث من الزيارة، سيقوم الملك بإلقاء كلمة أمام مجموعة من رجال الأعمال الإسبان والمصريين المشاركين في المنتدى، الذي يحضره أيضًا وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ووزيرة الدولة للتجارة الإسبانية أمبارو لوبيث سينوفيّا، ورئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال أنطونيو جاراميندي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة الأخرى. وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التعاون التجاري، خاصة أن مصر أصبحت واحدة من أكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الأخيرة.

دور الشركات الإسبانية في الاقتصاد المصري

تُعتبر الشركات الإسبانية لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد المصري، حيث تساهم بشكل ملحوظ في قطاعات حيوية مثل النقل والطاقة والمياه، التي تُعد ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للحكومة المصرية. في عام 2024، وجهت مصر حوالي 24% من صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. ومن المقرر أن يتوجه الملك والملكة إلى مدينة الأقصر، حيث سيزوران معبد حتشبسوت في وادي الملوك، بالإضافة إلى عدد من المقابر التي شاركت شركات إسبانية في مشاريع إنارتها، مما يعكس التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين.

تختتم الزيارة الرسمية يوم الجمعة، حيث سيقوم الملكان بزيارة مشاريع تنقيب أثرية يقودها خبراء إسبان في الأقصر، مثل مشروع “ديجوتي” الذي يعمل عليه فريق إسباني منذ 25 عامًا، بالإضافة إلى مشروع معبد ملايين السنين لتحتمس الثالث، مما يبرز أهمية التعاون في مجالات الثقافة والتاريخ بين مصر وإسبانيا.