فقد السمع هو حالة تؤثر على العديد من الأطفال في العالم ولكن عندما تتحدث عن متلازمة نادرة تصيب طفل في غزة فإن القصة تأخذ بعدًا إنسانيًا مؤلمًا فالأمل في العلاج يتلاشى بسبب قمع الاحتلال الذي يمنع العلاج خارج غزة مما يزيد من معاناة الأسرة ويجعلهم يشعرون بالعجز أمام مستقبل طفلهم الذي يحتاج إلى رعاية خاصة وعلاج متقدم قد يكون متاحًا في أماكن أخرى ولكن الوصول إليه محجوب بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة ما يجعل من الضروري تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية والمطالبة بحقوق الأطفال في الحصول على العلاج الذي يحتاجونه لتحسين حياتهم وضمان مستقبل أفضل لهم.

تيم خير الدين: طفل يواجه تحديات صحية نادرة في غزة

تيم خير الدين، طفل لم يتجاوز الثلاث سنوات، يعاني من متلازمة نادرة أدت إلى فقدانه القدرة على السمع، بالإضافة إلى معاناته من سوء التغذية مثل العديد من أطفال غزة، مما زاد من تفاقم حالته الصحية، وفي ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع، يصبح الحصول على العلاج أمراً صعباً، مما يجعل فرص عودة السمع له ضئيلة للغاية، فهل يمكن لإنسانية العالم أن تتدخل لإنقاذه؟

مناشدة إنسانية

يقول باسل خير الدين، والد تيم، إن ابنه يعاني من عدة أمراض، بما في ذلك متلازمة نادرة، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية زرع قوقعة، وقد حصل على تحويلة طبية من منظمة الصحة العالمية، حيث أكدوا له أنهم سيعملون على تسهيل سفره للعلاج في أقرب وقت ممكن، ولكن في كل يوم يتأخر فيه العلاج، تتضاءل آمالهم في استعادة حاسة السمع، مما يجعل هذه القضية ليست مجرد قصة صحفية بل مناشدة إنسانية للعالم بأسره.

تيم خير الدين مصاب بمتلازمة نادرة
تيم خير الدين مصاب بمتلازمة نادرة

واقع صحي مأساوي

تشير الإحصائيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن هناك أكثر من 162,000 جريح ومصاب، بالإضافة إلى 5200 طفل يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم، وأكثر من 17,000 مريض أنهوا إجراءات التحويل وينتظرون السماح لهم بالسفر، كما أكد الدكتور منير البرش، مدير وزارة الصحة في غزة، أن المرضى يواجهون الموت ليس فقط نتيجة الاحتلال، بل أيضاً بسبب الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل الوضع الصحي في غزة في مرحلة حرجة للغاية.

الطفل الفلسطيني المصاب تيم خير الدين
الطفل الفلسطيني المصاب تيم خير الدين

الأمل في العلاج

يؤكد باسل خير الدين أن كل يوم يمر يجعلهم يشعرون بفقدان الأمل في علاج ابنه، ويعبر عن معاناته قائلاً إن هذه ليست مجرد قصة، بل هي صرخة إنسانية تحث المجتمع الدولي على التحرك لإنقاذ حياة أطفال غزة، فالكثير من الأطفال بحاجة ماسة للسفر والعلاج، بينما يبقى الأمل يتلاشى في ظل هذه الظروف القاسية، فهل ستستجيب الإنسانية لنداءهم؟

تحويلة طبية لتيم خير الدين
تحويلة طبية لتيم خير الدين