أسعار الذهب تخالف التوقعات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي حيث كان من المتوقع أن تنخفض الأسعار نتيجة للقرارات الجديدة التي اتخذها البنك المركزي ولكن المفاجأة كانت في ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مما أثار تساؤلات كثيرة بين المستثمرين والخبراء الذين بدأوا بتحليل الأسباب وراء هذا التغير المفاجئ في السوق فقد أرجع بعضهم ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية بينما رأى آخرون أن السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي قد أثرت بشكل غير مباشر على الأسعار مما أدى إلى هذا الارتفاع غير المتوقع في أسعار الذهب والذي كان له تأثير كبير على الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.

تذبذب سعر الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب العالمية حالة من التذبذب الملحوظ بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تم خفض سعر الفائدة على الدولار بمقدار 0.25% يوم أمس، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار على سوق الذهب. في بداية التعاملات، تراجع سعر الذهب بنسبة 0.17% ليصل إلى نحو 3653 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج، ولكن سرعان ما عادت الأسعار للارتفاع بشكل طفيف في منتصف التعاملات لتصل إلى 3669 دولارًا.

تأثيرات القرار على السوق المحلية

على الصعيد المحلي، انخفض سعر الذهب مع بداية تعاملات اليوم بنحو 37 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4903 جنيهات، لكنه عاد للارتفاع مرة أخرى ليصل إلى 4940 جنيهًا في منتصف التعاملات. هذا التذبذب يأتي على عكس توقعات الخبراء الذين اعتقدوا أن قرار خفض الفائدة سيدفع أسعار الذهب للارتفاع بشكل كبير، مما يثير التساؤلات حول الأسباب وراء هذا السلوك غير المتوقع.

أسباب تراجع الأسعار

قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن عدم انعكاس قرار الفيدرالي بخفض الفائدة على زيادة أسعار الذهب يعود إلى توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى خفض أكبر بمقدار 0.50%، مما جعل الخفض الفعلي بمقدار 0.25% أقل من المتوقع. كما أضاف أن الأسعار مرشحة للاستقرار عند المستويات الحالية، مع احتمالية حدوث تراجع محدود إذا تزايدت عمليات البيع عالميًا. من جانبه، توقع ناجي فرج، خبير صناعة الذهب، أن يشهد الذهب ارتفاعًا قريبًا ليتجاوز حاجز 3700 دولار للأونصة، مشيرًا إلى أن السوق المحلية تتأثر مباشرة بأي تقلبات في الأسعار العالمية.

استنتاجات وتوقعات مستقبلية

في النهاية، يبدو أن المستثمرين يتحلون بالحذر بعد هذا القرار، لكن التاريخ يظهر أن الذهب غالبًا ما يكون ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين، مما يعني أن الأسعار قد تعود للارتفاع قريبًا. تأمل الأسواق أن تعود حركة الشراء في الذهب كملاذ آمن، مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في المستقبل القريب، ومن الضروري متابعة تحركات السوق العالمية للحصول على صورة أوضح حول اتجاهات الأسعار.

اقرأ أيضًا:

  • بعد خفض الفيدرالي للفائدة.. توقعات بزيادة أسعار الذهب
  • بعد انتهاء التريند.. أسعار دمى “لابوبو” تتراجع من آلاف الجنيهات إلى 100 جنيه
  • موسم صعب.. الأسر تبحث عن التوفير في معرض “أهلاً مدارس” وسط ارتفاع الأسعار