محمود محيى الدين يعتبر واحداً من أبرز المفكرين في مجال التنمية حيث يؤكد على أهمية التمويل والمعرفة وتغيير السلوك كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المختلفة فتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي بينما المعرفة تلعب دوراً حيوياً في رفع مستوى الوعي لدى الأفراد حول أهمية التعليم والتدريب أما تغيير السلوك فيحتاج إلى استراتيجيات فعالة تشجع الناس على تبني ممارسات جديدة تسهم في تحسين نوعية حياتهم وبالتالي فإن دمج هذه العناصر الثلاثة يعزز من فرص النجاح ويحقق أهداف التنمية المنشودة بشكل متكامل ومستدام.

أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة يعتمد على ثلاث دعائم رئيسية، وهي التمويل، المعرفة والتكنولوجيا، وتغيير السلوك العام، حيث أشار إلى أن غياب أي من هذه العناصر يعد عائقًا كبيرًا أمام تحقيق هذه الأهداف الطموحة، مما يستدعي تكثيف الجهود لتحقيق التوازن بين هذه العناصر.

التحديات التي تواجه برامج التنمية

في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح محيي الدين أن برامج التنمية التي انطلقت عام 2015 ستختتم بحلول عام 2030، حيث سيتم تقييم أداء الدول بناءً على نتائجها في مجالات حيوية، مثل القضاء على الفقر المدقع، التعليم، الرعاية الصحية، الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وإتاحة فرص العمل، كما سيتم التركيز على مواجهة آثار التغير المناخي التي تؤثر على حياة البشر بشكل مباشر.

ضرورة التحفيز والتعاون

أشار محيي الدين إلى أن التمويل يعد من أبرز التحديات التي تواجه الدول، إذ إن غيابه يعرقل تنفيذ الرؤى الوطنية، ويستدعي الحاجة لقوانين رقابية فعالة ودعم قدرات المؤسسات، كما أنه من الضروري تحفيز السلوك الحكومي والخاص والمجتمعي نحو تبني ممارسات مستدامة، وأكد أن هذه الركائز أصبحت أكثر إلحاحًا مع اقترابنا من خط النهاية بحلول عام 2030، مما يجعل الاستجابة للتحديات الحالية مسألة مصيرية لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب.