أسعار النفط شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الأسواق العالمية نتيجة لانحسار توقعات فرض رسوم أمريكية جديدة على الصين حيث تعتبر هذه الرسوم من العوامل الرئيسية التي تؤثر على حركة الأسواق وأسعار السلع الأساسية بما في ذلك النفط وقد أدت الأخبار حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تفاؤل المستثمرين مما ساهم في تراجع الأسعار بشكل ملحوظ ويعكس هذا الانخفاض أيضاً توازن العرض والطلب في السوق مما يجعل المستهلكين يتطلعون إلى استقرار الأسعار في المستقبل القريب.

تراجع أسعار النفط: تحليل لأسباب الانخفاض

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا لليوم الثالث على التوالي، حيث جاءت المكالمة الهاتفية الودية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ لتخفف من المخاوف التي كانت تسيطر على المتداولين، خاصة فيما يتعلق بفرض الولايات المتحدة رسومًا غير مباشرة على إمدادات الخام الروسي، مما أثر بشكل كبير على سوق النفط العالمي.

تأثير المكالمة بين ترمب وشي على السوق

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4%، ليغلق دون مستوى 63 دولارًا للبرميل، حيث قام المتعاملون بتمديد عقودهم قبل انتهاء عقد أكتوبر الأسبوع المقبل، مما زاد من تقلبات السوق. وأشار ترمب إلى أنه سيلتقي شي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ المقبلة، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل حول استمرار الصين في شراء الخام الروسي، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

التوقعات المستقبلية وتوجهات السوق

جاءت المكالمة الهاتفية بعد أسبوع فقط من دعوة الولايات المتحدة لحلفائها لفرض رسوم تصل إلى 100% على الصين والهند، مما أدى إلى تقليل توقعات المتداولين بشأن فرض واشنطن رسومًا ثانوية على الصين، وهي خطوة كان من شأنها أن تعزز التوترات التجارية وتؤثر على التوازنات العالمية. قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى “سي آي بي سي باريفت ويلث غروب”: “عدم تسليط الضوء على مشتريات الصين من الخام الروسي بعد اللقاء مع شي خفّض من احتمالات فرض عقوبات أميركية ثانوية”، مضيفة أن الهند لا تزال تواصل شراء النفط الروسي، وأن صياغة حزمة الاتحاد الأوروبي لا تبدو قوية بما يكفي لتحفيز تحرك أميركي إضافي.

بهذا الشكل، تبقى أسعار النفط تحت ضغط مستمر، حيث تتفاعل الأسواق مع التطورات السياسية والاقتصادية، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم لأي إشارات قد تؤثر على السوق.