في عالم المال والأعمال حيث تبرز قوة الدولار الأميركي كعملة رئيسية لا تزال سيتي جروب تؤكد أن سردية التخلي عن الدولار مجرد “سراب” يتلاشى مع مرور الوقت رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الولايات المتحدة إلا أن الدولار يبقى العملة الأكثر استخداماً في المعاملات الدولية مما يعزز من مكانته كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات كما أن ثقة الأسواق في الدولار لا تزال قوية مما يجعل الحديث عن استبداله بأخرى أمراً بعيد المنال فالدولار ليس مجرد عملة بل هو رمز للاستقرار والموثوقية في عالم متغير.
استبعاد فكرة التخلي عن الدولار الأميركي
استبعد محللو “سيتي جروب” فكرة أن يسعى المستثمرون العالميون لتقليل اعتمادهم على الدولار الأميركي، حيث وصفوا هذه السردية بأنها مجرد “سراب” لا تدعمه البيانات الاقتصادية المتاحة، وأكد المحللون الاستراتيجيون أن التخلي عن الدولار هو سردية ابتُكرت لتبرير التراجع الناجم عن تصفية المراكز وتعديلات نسب التحوط، وأوضحوا أن الخطر الحقيقي يكمن في تراجع الدولار، وهو موضوع يجب دراسته بشكل منفصل عن مسألة التخلي عنه.
توقعات تراجع الدولار مستمرة
يستخدم العديد من المحللين مصطلح “التخلي عن الدولار” للإشارة إلى جهود المستثمرين لتقليل اعتمادهم على العملة الأميركية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تشمل فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية كبيرة على الشركاء التجاريين، بالإضافة إلى تهديده لاستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مما يزيد من الضغوط على الدولار ويثير تساؤلات حول مستقبله.
كيف يؤثر ذلك على الأسواق العالمية؟
تظل التوقعات حول تراجع الدولار قائمة، مما قد يؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية، حيث يسعى المستثمرون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية وتخفيف الاعتماد على العملة الأميركية، وعلى الرغم من ذلك، فإن محاولات التخلي عن الدولار قد تكون معقدة، ويجب أن يتم تحليلها بعناية، إذ إن أي تراجع في قيمة الدولار قد يؤدي إلى آثار واسعة على الاقتصاد العالمي، مما يتطلب متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية والتغيرات في السياسات المالية.
التعليقات