استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية منتدى الأعمال المصري السنغافوري الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وسنغافورة حيث يهدف المنتدى إلى فتح آفاق جديدة من الاستثمار والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية ويأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعددة تتطلب تكاتف الجهود وبناء شراكات قائمة على الثقة والمصالح المشتركة وقد أكد المهندس حسن الخطيب على أهمية هذه الشراكة في تعزيز التجارة والاستثمار لتحقيق نمو مستدام للبلدين ويتضمن المنتدى توقيع اتفاقيات استراتيجية تعكس التزام الطرفين بتطوير التعاون في مجالات التعليم والتدريب وبناء القدرات بما يسهم في تلبية احتياجات السوق الحديثة ويعكس هذا التعاون الروح الجديدة التي تسعى كل من مصر وسنغافورة لتحقيقها من خلال الابتكار والاستثمار في المستقبل.
منتدى الأعمال المصري السنغافوري: تعزيز التعاون الاقتصادي
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فخامة الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، في مقر الوزارة بالقاهرة، حيث حضر الاجتماع عدد من الوزراء والسفراء، مما يعكس أهمية هذه الزيارة، والتي تأتي في إطار انطلاق أعمال منتدى الأعمال المصري السنغافوري تحت شعار “تعزيز التجارة والاستثمار من أجل نمو مستدام”.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
يعتبر هذا المنتدى تجسيدًا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وسنغافورة، ويؤكد التزامهما بفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، حيث تسعى الدولتان إلى شراكات قائمة على الثقة والرؤية الواضحة والمصالح المتبادلة. في كلمته الافتتاحية، أشار الوزير الخطيب إلى الإمكانات الكبيرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 360 مليون دولار في عام 2024، بينما وصلت الاستثمارات السنغافورية المباشرة إلى نحو 700 مليون دولار عبر 129 شركة.
اتفاقيات استراتيجية لتعزيز التعاون
شهد المنتدى توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي مجالات الاستثمار والتعليم والتدريب، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ومجموعة سنغافورية لتعزيز التعاون الاستثماري. كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بين وزارة التربية والتعليم وأكاديمية ناس ومعهد التعليم الفني السنغافوري، مما يسهم في تطوير الكفاءات وتلبية احتياجات سوق العمل الحديثة.
كما تم تسليط الضوء على اتفاقية سابقة مع معهد ITEES في سنغافورة، التي تتيح لأكاديمية ناس إصدار شهادات مؤهلات المهارات في مجالات اللوجستيات وسلاسل الإمداد، مما يمثل نقلة نوعية في التدريب الفني والمهني، بينما تم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة ساكسونيا ومعهد التعليم الفني السنغافوري في مجال الضيافة وإدارة الفنادق، مما يعزز تكامل الخبرات الأكاديمية والعملية.
مصر تسعى لتعزيز موقعها في الساحة العالمية
أختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن مصر تبني سردًا اقتصاديًا جديدًا يعزز مكانتها في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، حيث تستهدف الحكومة أن تكون ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التنافسية التجارية والاستثمارية خلال العامين المقبلين، مما يعكس طموحات مصر نحو تحقيق النمو المستدام وتعزيز التعاون الدولي.
تابعوا آخر أخبار
اشترك في قناة
التعليقات