تأثرت أسعار الذهب في مصر بشكل كبير بتقلبات السوق العالمية وخاصة بعد الإغلاق الذي شهده الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث شهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب العالمية مما أدى إلى تسجيل مستويات تاريخية جديدة في الأسعار المحلية حيث ارتفعت أسعار الذهب عيار 21 وعيار 24 بشكل ملحوظ وهذا يعكس تأثير القرارات النقدية على السوق المصري حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي كما أن انخفاض أسعار الفائدة يزيد من جاذبية المعدن النفيس مما يدفع الطلب عليه للارتفاع في ظل الظروف الراهنة مما يؤكد أهمية متابعة التغيرات العالمية وتأثيرها المباشر على السوق المحلية في مصر.
ارتفاع أسعار الذهب العالمي
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا للأسبوع الخامس على التوالي، حيث تركزت أنظار السوق على المؤشرات الجديدة عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول خفض لسعر الفائدة هذا العام، مما ساهم في زيادة الطلب على المعدن النفيس، وبالتالي ارتفاع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.2% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3707 دولار للأونصة بعد افتتاح تداولات الأسبوع عند 3644 دولار للأونصة، وإغلاقه عند 3684 دولار للأونصة، وذلك وفقًا لتحليل جولد بيليون.
أسعار الذهب اليوم
تتفاوت أسعار الذهب حسب العيار، حيث سجل عيار 24 سعر 5669 جنيها للجرام، بينما سجل عيار 21 سعر 4960 جنيها للجرام، وعيار 18 سعر 4251 جنيها للجرام، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39,680 جنيها، وتشير هذه الأسعار إلى استمرار موجة الصعود في السوق، حيث استطاع الذهب تسجيل مستويات تاريخية جديدة.
تأثير السياسة النقدية على أسعار الذهب
خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن مع تحذيرات من استمرار التضخم، مما أثار تساؤلات حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية في المستقبل، حيث صرح رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول بأن الخفض جاء لأغراض إدارة المخاطر، مع توقعات بأن يتم اتخاذ القرارات بشكل متأنٍ في كل اجتماع على حدة، مما يبرز أن التيسير النقدي الحاد غير مرجح في الوقت الحالي، ومع ذلك، يبقى الذهب قويًا، حيث يشهد توقفًا مؤقتًا بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، مع توقعات بوصوله إلى 4000 دولار قبل نهاية العام، وذلك بسبب انخفاض أسعار الفائدة الذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الغير مدر للعائد.
التعليقات