تشهد أسعار الذهب اليوم الإثنين في مصر ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة عدة عوامل مؤثرة على السوق العالمية والمحلية حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5669 جنيها للجرام بينما سجل عيار 21 4960 جنيها للجرام ويعود هذا الارتفاع إلى تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين كما أن الانخفاض في تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب عزز من جاذبيته لدى المستثمرين وتعتبر هذه العوامل مجتمعة محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب في مصر مما يجعل المتابعين في حالة ترقب دائم للتغيرات القادمة في السوق العالمي وتأثيرها على الأسعار المحلية.
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت زيادة للأسبوع الخامس على التوالي، يأتي ذلك في ظل متابعة السوق لمؤشرات جديدة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة للمرة الأولى هذا العام، ومع تسجيل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.2% خلال الأسبوع الماضي، وصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3707 دولارات للأونصة، بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3644 دولارًا، وأغلق عند 3684 دولارًا، وفقًا لتحليل جولد بيليون.
أسعار الذهب اليوم
تستمر أسعار الذهب في الارتفاع، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5669 جنيها للجرام، بينما سجل عيار 21 نحو 4960 جنيها، وعيار 18 بلغ 4251 جنيها، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 39,680 جنيها، ويعكس هذا الارتفاع المستمر في الأسعار تأثير السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، مع تحذيرات من استمرار التضخم، مما أثار تساؤلات حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية في المستقبل.
صرح رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، بأن البنك سيقوم بخفض الفائدة عند الحاجة، لكنه لا يشعر بضرورة التحرك السريع في هذا الاتجاه، وأكد أن القرارات ستتخذ بناءً على كل اجتماع على حدة، مما يشير إلى أن التيسير النقدي الحاد غير مرجح. من جهة أخرى، أظهرت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام، مما يعكس موقفًا حذرًا تجاه الوضع الاقتصادي.
على الرغم من ارتفاع الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن الذهب لا يزال قويًا، ويشهد حاليًا توقفًا مؤقتًا بعد القرار الأخير، مع إمكانية تحقيق ارتفاعات جديدة في المستقبل، حيث توقعت بعض المؤسسات المالية العالمية وصول سعر الذهب إلى 4000 دولار قبل نهاية العام. ويعتبر انخفاض أسعار الفائدة عاملًا إيجابيًا، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي يميل إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات عدم اليقين، وقد حقق مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام.
تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة أظهر ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق، مما يعكس العودة إلى الطلب على الذهب نتيجة التوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، حيث زادت عقود الشراء بمقدار 1903 عقود، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 2767 عقدًا، مما يدل على تفاؤل السوق تجاه الذهب في الفترة المقبلة.
التعليقات