تشير التغيرات في الأسواق العالمية إلى تأثير كبير على أسعار الذهب في مصر حيث يتفاعل السوق المحلي مع الارتفاع المستمر في الأسعار العالمية للذهب والذي شهد زيادة ملحوظة للأسبوع الخامس على التوالي بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة مما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي كما أن هذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس أيضًا تزايد اهتمام المستثمرين بالمعدن كملاذ آمن في ظل الظروف الحالية مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار المحلية بشكل ملحوظ في المستقبل القريب وبالتالي يتوجب على المتعاملين في السوق المصري متابعة هذه التغيرات بعناية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة تتماشى مع الاتجاهات العالمية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.

ارتفاع أسعار الذهب العالمي: أسبوع خامس من المكاسب

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، في ظل تركيز السوق على مؤشرات جديدة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول خفض لسعر الفائدة خلال هذا العام، مما زاد من الطلب على المعدن الثمين في ظل ظروف السوق المتغيرة.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب

خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، مع تحذيرات من استمرار التضخم، مما أثار تساؤلات حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية في المستقبل، وصرح رئيس البنك جيروم باول بأن الخفض جاء لأغراض إدارة المخاطر، في إشارة إلى أن اتخاذ القرارات سيكون بناءً على كل اجتماع على حدة، مما يعني أن التيسير النقدي الحاد قد لا يكون في الأفق.

توقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام، مع خفض واحد فقط في عام 2026، مما يعكس توجههم الحذر بشأن السياسة النقدية، وأكد نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس أن مخاطر سوق العمل كانت الدافع وراء خفض أسعار الفائدة، مما يعزز التوقعات بإجراء تخفيضات في الاجتماعات المقبلة.

أسعار الذهب اليوم وتوقعات المستقبل

تتراوح أسعار الذهب اليوم بين 5669 جنيها للجرام لعيار 24، و4960 جنيها للجرام لعيار 21، بينما سجل عيار 18 نحو 4251 جنيها، والجنيه الذهب وصل إلى 39,680 جنيها، ورغم الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار وأسعار سندات الخزانة، لا يزال الذهب قويًا، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية وصول أسعاره إلى 4000 دولار قبل نهاية العام.

يعتبر انخفاض أسعار الفائدة عاملًا مساعدًا في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يعزز من أدائه خلال فترات عدم اليقين، حيث حقق المعدن مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام، ويظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين، مما يعكس عودة الطلب على المعدن الثمين في ظل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة.