شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا حيث تجاوزت حاجز 3720 دولارًا للأوقية مع بداية تداولات اليوم في البورصة العالمية مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين في ظل التوقعات باستمرار هذا الارتفاع مع انخفاض الفائدة حيث يترقب الجميع بيانات جديدة من الفيدرالي الأمريكي التي قد تؤثر على السياسات النقدية القادمة ويبدو أن المستثمرين يتجهون نحو شراء الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية المتزايدة ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات حتى نهاية العام مما يزيد من فرص تحقيق مزيد من المكاسب في أسعار الذهب خلال الأشهر القادمة.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب العالمية

مع بدء تداولات البورصة العالمية صباح اليوم الإثنين، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت مستوى 3720 دولارًا للأوقية، بعد أن أغلقت يوم الجمعة الماضية عند سعر 3684.98 دولار، وهو ما يعكس انطلاقًا قويًا للأسعار في بداية الأسبوع، وسط تزايد الطلب من المستثمرين والبنوك المركزية على المعدن الأصفر، وذلك بعد قرار خفض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي بمقدار 25 نقطة أساس، مما أدى إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع مع اقتراب نهاية العام، حيث من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة مزيدًا من خفض أسعار الفائدة، مما يعزز من قيمة الذهب في الأسواق العالمية، ويترقب المستثمرون بيانات مهمة من الفيدرالي الأمريكي، المقررة غدًا الثلاثاء، والتي قد تؤثر بشكل كبير على السياسات النقدية في الولايات المتحدة. كما يتوقع المحللون أن يتم الإعلان عن خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال شهري أكتوبر وديسمبر.

تأثير الارتفاعات العالمية على السوق المصري

الارتفاعات العالمية في أسعار الذهب لم تؤثر فقط على الأسواق الدولية، بل انعكست أيضًا على السوق المصري، حيث سجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا صباح اليوم، حيث بلغ سعر عيار 21 حوالي 5020 جنيها مصريا للجرام، بينما سجل عيار 18 حوالي 4300 جنيه مصري للجرام، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 40160 جنيها مصريا، دون احتساب المصنعية والضرائب. هذه الارتفاعات تأتي في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الأمريكية، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في الوقت الحالي.