تتزايد أسعار النفط بشكل ملحوظ مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط حيث شهدت السوق اليوم ارتفاعًا في العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس وهو ما يعكس المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة في المنطقة فتهديدات روسيا على الحدود البولندية تثير قلق المتعاملين في الأسواق العالمية بينما تعكس الأحداث في الشرق الأوسط ردود فعل متصاعدة من الدول الغربية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين مما يزيد من حدة التوترات في المناطق المنتجة للنفط ومع هذه الديناميكيات المعقدة تتجه الأنظار إلى كيفية تأثير هذه التطورات على أسعار النفط في المستقبل القريب حيث من المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الأسعار نتيجة للمخاطر المتزايدة على الإمدادات مما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم في هذا السوق المتقلب.

ارتفاع أسعار النفط وسط التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين الثاني والعشرين من سبتمبر، حيث جاءت هذه الزيادة مدعومة بالتوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، مما أثار قلق المستثمرين في الأسواق العالمية، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.8% لتصل إلى 67.19 دولار للبرميل، بينما سجلت عقود الخام الأميركي نفس النسبة لتصل إلى 63.16 دولار للبرميل.

تداعيات التوترات على الأسواق العالمية

أوضح مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار مومو في أستراليا ونيوزيلندا، أن التقارير التي وردت خلال عطلة نهاية الأسبوع حول التهديدات الروسية على الحدود البولندية قد ذكّرت المتعاملين بالمخاطر المستمرة المتعلقة بأمن الطاقة الأوروبي، حيث تم نشر طائرات حربية من قبل بولندا وحلفائها لضمان سلامة الأجواء البولندية بعد الهجمات الجوية الروسية التي استهدفت غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود. كما يُتوقع أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الاتهامات الموجهة لإستونيا بانتهاك المجال الجوي.

تأثير الأحداث السياسية على أسعار النفط

على صعيد آخر، اعترفت أربع دول غربية بدولة فلسطين، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل إسرائيل وزاد من المخاوف في المنطقة المنتجة للنفط، حيث كان خام برنت وخام غرب تكساس قد أغلقا على انخفاض بأكثر من 1% يوم الجمعة الماضي، مما يعكس التوترات السياسية وتأثيرها على السوق، كما أن المخاوف من وفرة المعروض وتراجع الطلب قد طغت على التوقعات بأن أول خفض لمعدل الفائدة هذا العام من قبل الفدرالي سيحفز الاستهلاك.