تعتبر دعوة الشركات الألمانية لتوطين تكنولوجيا ماكينات النسيج في مصر خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قطاع المنسوجات الذي يعد من أهم ركائز الاقتصاد المصري، حيث تمثل هذه المبادرة فرصة هامة لتطوير الصناعة المحلية من خلال الاستفادة من الابتكارات الألمانية المتقدمة، ويعكس المؤتمر الذي نظمته الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، التزام الحكومة المصرية بتعزيز شراكاتها مع الشركات العالمية، مما يسهم في نقل الخبرات التكنولوجية وتعزيز القدرة التنافسية، كما أن مصر تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها، مما يتيح للشركات الألمانية فرصة استثمارية مميزة، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة النسيج، مما يعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل مشرق في هذا القطاع الحيوي.
مؤتمر “تكنولوجيا صناعة المنسوجات” يعزز التعاون بين مصر وألمانيا
شاركت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مؤتمر “تكنولوجيا صناعة المنسوجات” الذي نظمته الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، حيث جمع المؤتمر 18 شركة ألمانية متخصصة في التقنيات والمنتجات والخدمات المبتكرة في قطاع ماكينات النسيج، ليعرض أحدث ما توصلت إليه الصناعة الألمانية من تقنيات وابتكارات في هذا المجال، كما حضر المؤتمر ممثلون عن الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة، والوزارة الفيدرالية للشؤون الاقتصادية والطاقة، ورابطة مصنعي الماكينات والمعدات في ألمانيا.
التزام الحكومة المصرية بتطوير قطاع النسيج
أعرب حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن أهمية المؤتمر كدليل على الإيمان المشترك بإمكانات الصناعة المصرية، خاصةً في قطاع النسيج الذي يُعتبر أحد ركائز الاقتصاد المصري، حيث تسعى الحكومة المصرية اليوم إلى تطوير هذا القطاع وإعادة بنائه ليتماشى مع متطلبات العصر، وأكد هيبة على أن الحكومة وضعت قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة في صدارة أولوياتها، لتجعل من مصر مركزاً عالمياً متكاملاً لصناعة النسيج وفق أحدث المعايير العالمية.
فرص الاستثمار والشراكات الاستراتيجية
دعا حسام هيبة الشركات الألمانية إلى توطين تكنولوجيا صناعة الآلات في مصر، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تم إعدادها عبر سنوات من الإصلاح، حيث تم إدخال آليات تحفيز الاستثمار مثل الرخصة الذهبية، التي تمنح التصاريح اللازمة للمشروعات الاستثمارية في موافقة واحدة، بالإضافة إلى الحوافز الاستثمارية الضريبية وغير الضريبية، وأشار إلى جاذبية مصر كمنصة تصدير متصلة بأكثر من 1.5 مليار مستهلك عبر شبكة واسعة من الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، مما يعزز القاعدة الاقتصادية القوية لمصر من خلال قوة عاملة مميزة وبنية تحتية قادرة على تسريع نمو الأعمال.
كما أعربت كاترين ينيكا، ممثلة الوزارة الفيدرالية للاقتصاد والطاقة، عن سعادتها بالمؤتمر، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة مهمة لتعزيز تبادل الخبرات بين مصر وألمانيا في قطاع صناعة الغزل والنسيج، حيث تمتلك مصر مقومات قوية وفرص واعدة لإقامة شراكات ناجحة تُسهم في دفع عجلة التطوير والتقدم المشترك في هذه الصناعة الحيوية، واستعرض الوفد الألماني خبراته في مجال تصنيع ماكينات النسيج، مما يفتح آفاق جديدة لتعزيز الشراكات مع الشركات المصرية.
التعليقات