في ظل الأجواء المشحونة بين نادي الزمالك ولاعبه أحمد مصطفى زيزو، يبرز مصدر من اتحاد الكرة ليؤكد أن الأزمة ستتصاعد إلى المحكمة الرياضية الدولية بعد انتهاء إجراءات لجنة شئون اللاعبين، حيث يسعى الطرفان لتأكيد موقفهما القانوني في هذه القضية المعقدة، ويبدو أن الشكاوى المتبادلة تعكس توتراً كبيراً بين الطرفين، حيث يطالب الزمالك بمستحقات مالية تصل إلى عشرات الملايين، بينما ينفي زيزو التهم الموجهة إليه ويؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ في فترة غير قانونية، مما يزيد من حدة التوتر بينهما، ومع استمرار هذه الأزمة، يبدو أن الحلول الودية بعيدة المنال، مما يفتح المجال لمزيد من التعقيدات القانونية والتوترات بين الأندية واللاعبين في الساحة الرياضية.

تفاصيل الشكاوى المتبادلة بين الزمالك وأحمد مصطفى زيزو

كشفت مصادر مطلعة من اتحاد الكرة أن لجنة شئون اللاعبين ستتخذ قرارًا بشأن الشكاوى المتبادلة بين نادي الزمالك واللاعب أحمد مصطفى زيزو، بعد الاستماع لأقوال الطرفين، ومن المتوقع أن يكون القرار غير مرضٍ لكلا الطرفين، نظرًا لتمسك كل منهما بإدانة الآخر، والمطالبة بمبالغ مالية ضخمة تصل لعشرات الملايين، مما يزيد من تعقيد الأمور بين الطرفين.

الإجراءات المتوقعة بعد صدور القرار

بعد صدور قرار لجنة شئون اللاعبين، سيقوم الزمالك وزيزو باستكمال الإجراءات القانونية المتاحة، والتي تشمل اللجوء إلى لجنة الاستئناف أو التظلمات باتحاد الكرة، وفي حال عدم رضا أي من الطرفين عن القرار، سيتوجهان إلى المحكمة الرياضية الدولية “كاس” للفصل في الأزمة بشكل نهائي، مما يعكس حجم التوترات والمشاكل القانونية التي تشوب هذا الملف.

كواليس جلسة الاستماع

وفي سياق متصل، تسرد مصادر مقربة من اللاعب أحمد مصطفى زيزو تفاصيل جلسة الاستماع التي عُقدت مؤخرًا في اتحاد الكرة، حيث حضر الجلسة والد اللاعب ومحاميه الخاص، بالإضافة إلى المستشار القانوني لاتحاد الكرة، وقد استمرت الجلسة لمدة خمس ساعات، من الواحدة ظهرًا حتى الخامسة مساءً، وقد تم خلالها طرح شكويين رسميتين من الزمالك ضد اللاعب. الشكوى الأولى تتعلق بمستحقات مالية على اللاعب لصالح النادي، حيث يطالب الزمالك بحصته من إعلانات قام بها اللاعب، والتي تقدر بمبلغ 22 مليون جنيه، بينما تتعلق الشكوى الثانية بتوقيع اللاعب لنادي الأهلي في فترة غير قانونية، مما يعد خرقًا للوائح الانتقالات.

في المقابل، نفى اللاعب توقيعه لأي عقود مع الأهلي، مؤكدًا أنه احترم عقده مع الزمالك حتى آخر يوم فيه، موضحًا أن النادي عاملّه بشكل سيئ ومنعه من التدريبات، كما اتهمهم بتحريض الجماهير ضده، مبرزًا أن الزمالك ليس له الحق في المطالبة بأي مبالغ مالية نظير الإعلانات، بينما يطالب هو بمستحقاته المتأخرة التي تقدر بـ83 مليون جنيه، وفقًا للأوراق التي قدمها والده خلال الجلسة، مما يضيف بعدًا جديدًا للصراع القائم بين الطرفين.