ارتفع سعر الذهب اليوم عالمياً حيث سجل عيار 21 نحو 5083 جنيها مما يعكس التوجهات الإيجابية في السوق على الرغم من الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن تعد هذه الزيادة في الأسعار نتيجة مباشرة لتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما يعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي كما أن الطلب على الذهب يظل قوياً في الأسواق المحلية والدولية مما يساهم في استمرار ارتفاع الأسعار وتحقيق مستويات قياسية جديدة في عالم المعادن الثمينة.

أسعار الذهب تواصل الارتفاع وسط توقعات اقتصادية متباينة

شهدت أسعار الذهب يوم الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا، حيث اقتربت من أعلى مستوياتها القياسية، وذلك في ظل استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة، على الرغم من التصريحات الحذرة لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، كما أن عدم اليقين الجيوسياسي ساهم في تعزيز الطلب على المعدن النفيس. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يبقى الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الاضطراب.

أسعار الذهب العالمية والمحلية

سجل سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا بنسبة 0.3%، ليصل إلى أعلى مستوى عند 3777 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند 3765 دولارًا للأونصة، ليتم تداوله حاليًا عند 3775 دولارًا. أما على الصعيد المحلي، فقد بلغت أسعار الذهب في مصر كالتالي: عيار 24 سجل 5809 جنيهات، وعيار 21 سجل 5083 جنيها، وعيار 18 سجل 4359 جنيها، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 40664 جنيها، مما يعكس الزيادة المستمرة في الأسعار.

العوامل المؤثرة في سوق الذهب

استمر الذهب في الارتفاع لليوم الرابع على التوالي، حيث يتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله بالأمس عند 3791 دولارًا للأونصة، ويعزى هذا الزخم الإيجابي إلى تأثيرات عدة، منها توقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة والمخاطر السياسية. الخطاب المتشدد للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ضد روسيا، بالإضافة إلى تحذيرات حلف شمال الأطلسي، أثار مخاوف جيوسياسية، مما زاد من دعم سوق الذهب. وفي هذا السياق، أشار جيروم باول إلى ضرورة مواصلة البنك المركزي موازنة المخاطر بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي.