تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم بشكل ملحوظ متأثرة بخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الذي أثار القلق حول مستقبل أسعار الفائدة حيث أشار إلى تزايد المخاطر الاقتصادية ووجود عدم يقين بشأن تقييمات الأسهم مما أثر سلبًا على المعنويات في الأسواق الأوروبية وسجل مؤشر DAX الألماني انخفاضًا بنسبة 0.2% بينما تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي وFTSE 100 البريطاني بنسبة 0.1% لكل منهما ويأتي هذا التراجع في وقت شهدت فيه “وول ستريت” خسائر كبيرة مما يزيد من الضغوط على المستثمرين في أوروبا حيث تظل حالة من القلق بشأن التضخم ونمو الوظائف تسود الأجواء مما يجعل الأسواق في حالة ترقب دائم لأي مستجدات قد تؤثر على الاتجاه العام للأسعار في الفترة المقبلة.

تراجع الأسهم الأوروبية وتأثير الأسواق الأمريكية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، متأثرة بخسائر أسواق وول ستريت، حيث شهدت الأخيرة تراجعًا ملحوظًا نتيجة لعدم اليقين المتزايد حول تقييمات الأسهم والمستقبل المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية، وذلك عقب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي زاد من حدة المخاوف في السوق.

تأثير خطاب باول على الأسواق

سجل مؤشر DAX الألماني تراجعًا بنسبة 0.2%، بينما انخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.1%، كما حقق مؤشر FTSE 100 البريطاني نفس التراجع، مما يعكس تأثير المعنويات السلبية على الأسواق الأوروبية، حيث أشار باول إلى تزايد المخاطر الاقتصادية وعدم اليقين بشأن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة، مؤكدًا أن التضخم لا يزال يشكل خطرًا أكبر من المتوقع، مما يزيد من القلق حول صحة سوق العمل الأمريكي.

أداء الاقتصاد الأوروبي وتحديات الشركات

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو نمو النشاط التجاري في المنطقة بأسرع وتيرة له منذ 16 شهرًا في سبتمبر، مع تباين الأداء بين أكبر اقتصادين في المنطقة، حيث سجلت ألمانيا تحسنًا ملحوظًا، بينما تراجعت فرنسا بسبب التحديات السياسية الداخلية. ومن المتوقع أن تؤكد بيانات مؤشر مناخ الأعمال الألماني إيفو، التي ستصدر لاحقًا، استمرار تحسن المعنويات الاقتصادية في أكبر اقتصاد أوروبي.

أما على مستوى الشركات، فقد سجلت شركة JD Sports Fashion انخفاضًا بنسبة 13.5% في أرباح النصف الأول، مشيرة إلى استمرار الحذر في بيئة التداول، بينما رفعت شركة فيراري هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 26.6% في النصف الأول من عام 2025، مدفوعة بتحسين الإنتاجية رغم زيادة تكاليف الاستثمارات في الموظفين والقدرات الرقمية.