تشهد الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض الخضروات والفاكهة مما يثير قلق المستهلكين ويجعلهم يتساءلون عن الأسباب وراء هذا الارتفاع المفاجئ، يعود ذلك بشكل رئيسي إلى العوامل الموسمية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي حيث يتزامن تغير العروات مع فترة بداية المحاصيل الجديدة مما يؤدي إلى تراجع المعروض في السوق، بالإضافة إلى دور الحلقات الوسيطة التي تساهم في زيادة الأسعار، من المتوقع أن تشهد الأسعار تراجعًا مع دخول أصناف جديدة مثل الجوافة والكمثرى، مما يعزز الأمل في استقرار السوق خلال الفترة المقبلة، لذا يبقى العرض والطلب هما المحوران الرئيسيان اللذان يؤثران على أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق.

ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق

تشهد أسواق الخضروات والفاكهة في الآونة الأخيرة موجة جديدة من الارتفاعات في أسعار بعض الأصناف الأساسية، مما أثار العديد من التساؤلات بين المستهلكين، وقد أرجع التجار هذه الزيادات إلى عوامل موسمية ترتبط بفترات العروة الزراعية، بالإضافة إلى تراجع المعروض من بعض المحاصيل. تتأثر الأسعار بشكل ملحوظ بالتغيرات في المعروض، مما يجعلها تتقلب حسب الفصول الزراعية.

عوامل ارتفاع الأسعار وتأثير العروات الزراعية

قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في حديثه لبوابة مولانا، إن الارتفاع الحالي في أسعار بعض أصناف الخضروات والفاكهة يعود إلى تبديل العروات الزراعية، حيث يبدأ ظهور المحاصيل الجديدة، مما يؤدي إلى محدودية المعروض في بدايات الإنتاج، وهو ما يسبب زيادة مؤقتة في الأسعار. كما أضاف أن الحلقات الوسيطة تلعب دورًا في رفع الأسعار، إلا أن الإنتاج الجديد من أصناف مثل الجوافة والكمثرى سيبدأ في الظهور بشكل أوضح خلال الشهر المقبل، مما سيسهم في تراجع الأسعار تدريجيًا.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفاكهة والخضروات

في سياق متصل، أشار حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن أسعار الفاكهة والخضروات تتعلق بشكل مباشر بحجم المعروض في كل موسم، حيث ارتفعت أسعار العنب مع بداية العروة الشتوية بعد انتهاء العروة الصيفية، كما شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا يتراوح بين 20 و25 جنيهًا للكيلو بسبب انتهاء موسمها الصيفي. ومع ذلك، أكد النجيب أن الأسعار مرشحة للتراجع خلال الشهر المقبل مع زيادة الإنتاج ودخول محاصيل جديدة للأسواق، مما يؤكد أن آليات العرض والطلب تظل العامل الأساسي في تحديد الأسعار. كما يمكن التعامل مع الحلقات الوسيطة التي ترفع الأسعار عبر المنافذ الحكومية الثابتة والمتحركة مثل مبادرة “كلنا واحد”.